نظمت الإذاعة الجزائرية من ميلة هذا الثلاثاء (20 يناير 2015) يوما مفتوحا حول "مسيرة المجاهد الراحل لخضر بن طوبال" عضو لجنة الــــ 22 التاريخية و الوزير الأسبق في الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية إبان ثورة التحرير الوطنية.
وتمثل اليوم المفتوح الذي نشطه أساتذة جامعيون و باحثون إلى جانب مجاهدين وأفراد من عائلة الفقيد المدعو سليمان الذي توفي بتاريخ 21 أغسطس 2010 بالجزائر العاصمة في فضاءات حوارية و تاريخية تناولت جوانب عديدة من شخصية و مسيرة الرجل الذي ولد بميلة سنة 1923.
وحسب مدير الإذاعة عمار عقيب فإن من بين أهم ما تم تناوله في هذا اليوم المفتوح الذي دام 7 ساعات من البث المباشر إلى جانب بداية مسيرته النضالية و الثورية بميلة موضوع مذكرات الراحل التي كتبها المؤرخ الباحث الجزائري دحو جربال ولم تجد بعد طريقها إلى الطبع و الإصدار.
وقد قرأ السيد جمال الدين مرداسي من جامعة قسنطينة مقاطع من هذه المذكرات التي تقتصر على فترة ثورة التحرير الوطنية (1954-1962) ولا تتعداها لمرحلة ما بعد الاستقلال.
وعرف المجاهد الراحل بن طوبال بانخراطه المبكر في الحركة الوطنية وعضويته للمنظمة الخاصة التي تأسست سنة 1947 قبل تفكيكها من قبل الاحتلال الفرنسي سنة 1950.
وكان سي سليمان أحد أعضاء مجموعة ال 22 التاريخية التي فجرت الثورة التحريرية كما كان أحد منشطي مؤتمر الصومام سنة 1956.
وكان بن طوبال أيضا وزيرا للداخلية في الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية كما شارك في مفاوضات إيفيان التي انتهت بإعلان وقف إطلاق النار وتنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الجزائري.
وبعد الاستقلال انسحب الراحل من الساحة السياسية ليتفرغ لحياته الخاصة.