الصحفي مفتاح بلعيد للإذاعة : تعيين احمد معيتيق رئيسا للوزراء جعل ليبيا تعيش مأزقا ديموقراطيا غريبا

تضاربت التصريحات ومواقف عدد من كبار أعضاء البرلمان الليبي بخصوص إعلان فوز أحمد معيتيق بمنصب رئيس الوزراء بعد انتخابات داخلية جرى التصويت فيها من قبل نواب البرلمان.

 وكان رجل الأعمال الليبي معيتيق قد أدى اليمين القانونية هذا الأحد رئيسا للوزراء بعد عملية تصويت وصفت بأنها اتسمت بالفوضى.

وفي هذا السياق   ذكر الكاتب الصحفي الأستاذ مفتاح بلعيد أن فوز أحمد معيتيق بـ113 صوتا  لا يجيز له أن يكون رئيسا للوزراء ما لم يتحصل على 120 صوتا حسب الإعلان الدستوري حيث  رفعت الجلسة لأن النصاب لم يكتمل لانتخاب رئيس الوزراء ولكن "بقدرة قادر وكما تناقلت بعض روايات بعض الصحفيين" داخل قاعة المؤتمر الوطني الليبي  العام  أن النائب الثاني  مخزون تعرض لبعض الضغوطات  وتم إرجاع النواب -الذين غادروا القاعة بعد أن اعتبروا أن هذا الانتخاب انقلاب على الشرعية-  بطريقة غير ديموقراطية  من أجل التصويت لأحمد معيتيق.

هذا واعتبر مفتاح بلعيد  في حوار لبرنامج "حدث وحديث" لإذاعة الجزائر الدولية أن الدولة الليبية تعيش الآن  في مأزق  ديموقراطي غريب من نوعه "فإن لم يتوافق أعضاء المؤتمر الوطني الليبي  العام  ويضع مصلحة ليبيا والشعب الليبي نصب أعينهم فإن الدولة الليبية  ستسير في مأزق  ديموقراطي ودستوري كبير  جدا  بحيث سيكون للشارع الليبي بصمته الكبيرة في وضع رئيس الوزراء والضغط على المؤتمر  بسحب كل هؤلاء المنتخبين وانتخاب شخص آخر من خارج هذه القائمة التي دخلت لهذه  الانتخابات الأسبوع الماضي" .

وأكد  مفتاح بلعيد انه إذا استمر تنصيب احمد معيتيق رئيسا للوزراء فستكون هناك معضلة كبيرة جدا  وهي التصويت على الميزانية التي تحتاج إلى 120 صوتا من أجل إجازتها وهذا لن يحظى به  معيتيق  ما لم يكن هناك توافق بين كل الكتل السياسية داخل المؤتمر الوطني العام .

وقال  إن المؤتمر الليبي ما زال  ضعيفا ومشتتا من خلال الأحزاب الايدولوجية  وبعض الأحزاب المحسوبة على الليبرالية  على اعتبار أن الجميع يتصارع من أجل بعض المكاسب الوزارية منهم جماعة الإخوان المسلمين الذين تدخلوا لدعم احمد معيتيق  لتمرير مشروعهم داخل الدولة الليبية .

 

المصدر: الإذاعة الجزائرية²

العالم