بن يحيى: ضرورة تقوية التعاون المغاربي المشترك لمجابهة التحديات

أكد الأمين العام لإتحاد المغرب العربي الحبيب بن يحيى هذا الاثنين بالجزائر العاصمة أن مختلف التحديات التي تواجهها المنطقة المغاربية تفرض علينا تقوية التعاون المغاربي المشترك في إطار ما أتفق عليه منذ 25 سنة.

وأوضح بن يحيى عقب استقباله من طرف وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أن التحديات المختلفة لا سيما الأمنية منها التي تواجهها المنطقة المغاربية إضافة إلى تداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية "تفرض علينا تقوية تعاوننا المغاربي للحفاظ على أمننا واستقرارنا وعلى تنمية بلداننا في إطار ما اتفق عليه منذ 25 سنة".
وأضاف أن التجربة "القوية" التي أكتسبها الإتحاد على الرغم من حداثة نشأته (25 سنة) من شأنها أن تخدم مصلحة الدول المغاربية "مما يتطلب منا التفكير والتشاور والاجتماع على كل المستويات".
وذكر في هذا الشأن ببعض المنظمات والتكتلات التي أنشئت على المستوى المغاربي من قبل بعض الفئات كالفلاحين ورجال الأعمال مشيرا إلى أن هذه المساعي تعكس القناعة والشعور بـ"أهمية العمل المغاربي المشترك".
ونوه المسؤول المغاربي من جهة أخرى بتجربة لعمامرة في مجال العلاقات الدولية آملا بأن "يغذي" حضوره اجتماعات الإتحاد المغاربي ويعطيه "أكثر صلابة وجدوى" للقيام بالواجب ومواجهة التحديات "القوية والكبيرة" التي تقف في وجه الدول المغاربية وفي مقدمتها التصحر والهجرة والإرهاب.
و أعرب بن يحيى عن أمله في أن تجد الدول المغاربية حلولا لمثل هذه المشاكل " حلولا - كما قال - خرج عن طريق النقاش والتشاور المغاربي أولا وبالحوار مع مختلف الشركاء ثانيا".
و اعتبر في هذا الصدد أن الاستثمار فيما بين الدول المغاربية "سيعود بالمصلحة على كل دول الإتحاد الخمس و كذا من خلال الحرص على الاستفادة من الإتحاد وتجربته".
ولم يفوت الأمين العام للإتحاد المغاربي الفرصة ليهنئ الشعب الجزائري عقب انتخاب الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة مؤكدا بأن هذا الأخير "رجل تجربة وخبرة وذو دور تاريخي".
وعبر في الأخير عن أمله في أن "يواصل الرئيس بوتفليقة عمله في هذه الظروف الصعبة" قائلا بأن وجوده على رأس الدولة "ضمان لنا كلنا".

افريقيا