اخــتتام فعاليات "شهر التراث"بالتزامن مع احتفالات اليوم العالمي للمتاحف

تختتم هذا الأحد فعاليات شهر التراث العالمي الذي احتفت به الجزائر حيث عرفت خلاله عدة تظاهرات ثقافية عبر الوطن و حمل هذه السنة شعار "التراث الثقافي بين المعرفة والمهارة في زمن الرقمنة" و تتزامن الفاعلية مع اليوم العالمي للمتاحف المصادف لـ18 ماي من كل سنة إذ سطر برنامجا حافلا لإبراز دور المتاحف في المحفوظات والمخطوطات والبحوث في عملية رقمنة التراث الثقافي. 

في هذا الإطار و كنموذج سطر المتحف العمومي الوطني "أحمد زبانة" بوهران برنامجا غنيا احتفالا بشهر التراث تضمن معارض حول التراث وعروضا مصورة و ريبورتاجات و لقاءات نشطها مختصون وطنيون في التراث، و ذلك بالتعاون مع مركز الفنون والثقافة قصر الرياس و كل من متحف الفنون الجميلة و الفنون الشعبية و التقاليد و متحف الباردو ومتحف الآثار بالجزائر العاصمة و متحف الفنون والتقاليد الشعبية لولاية المدية.

وعقدت لقاءات تتعلق بكيفية الحفاظ على التحف و الكنوز الموجودة في المتاحف على غرار "حفظ وترميم المنسوجات "و كيفية الحفاظ على النحاس"و سبل المحافظة على أرشيف الصور الفوتوغرافية والكتب و المخطوطات التاريخية في المتاحف ،وكذا إعادة تهيئة الأثاث الخشبي و الحفاظ على الحجر العنصر الطبيعي  المستغل من قبل الإنسان منذ عصور ما قبل التاريخ.

 و في ولاية جيجل ضمن برنامج إحياء هذه التظاهرة في متحف كتامة الذي يقع وسط المدينة احتضن طوال الشهر معرضا حول تاريخ جيجل و آثارها المتعددة و صناعاتها التقليدية.

كما نشط مؤرخون و جامعيون عدة محاضرات حول التكنولوجيات الحديثة و الدور الذي يمكن أن تلعبه في حماية التراث من خلال الحفاظ على المتاحف و التوثيق عن طريق الرقمنة.

من جهة أخرى شهدت خنشلة أشغال الملتقى الوطني الأول حول "رقمنة التراث الثقافي ومجتمعات المعرفة من حيث التحديات والتطلعات المستقبلية" وتناول المشاركون بالدراسة والتحليل المواضيع المتعلقة بالآليات والأساليب التكنولوجية في رقمنة التراث بين مصداقية الأصول والنسخ المقلدة وإشكالية التعدي على الملكية الفكرية ومشروع الذاكرة الرقمية والتوثيق الرقمي والذاكرة التراثية المشتركة.

وابرز منظمو هذا الملتقى أهمية و دور الرقمنة في التراث الثقافي تماشيا مع شعار شهر التراث لهذه السنة 2014 "التراث الثقافي بين المعرفة والمهارة في زمن الرقمنة"  وكذا مواكبة التطورات العلمية والمعرفة التكنولوجية العالمية  بالإضافة إلى التحديات والرهانات التي تواجه عملية الرقمنة في الموروث الثقافي المحلي والوطني.

كما أن عملية التحويل الرقمي للنصوص في مجال السمعي البصري أسهمت في نقل وتداول النصوص على شبكات المعلومات وفي مقدمتها الإنترنت.

 

المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية

ثقافة وفنون, تراث