معتز أحمدين للإذاعة : اجتماع عدم الإنحياز بالجزائر مهم في ظل عودة مظاهر الثنائية القطبية

أكد، هذا الأربعاء، مندوب مصر لدى الأمم المتحدة الأستاذ معتز أحمدين خليل أهمية الاجتماع الوزاري الـ17 الذي تتواصل أشغاله بالجزائر، وقال إنه يأتي في ظل تغيرات جيو سياسية من أهمها بروز معالم القطبية الثنائية.

وسيكون هذا اللقاء فرصة للتأكيد على مواقف هذه الحركة التي تحظى بمكانة كبيرة في النظام الدولي القائم من مختلف القضايا السياسية والاقتصادية الهامة، مضيفا أن من أولويات دول عدم الانحياز دعم قضية فلسطين ومكافحة الإرهاب ونزع السلاح النووي .

وقال معتز أحمدين خليل، لدى استضافته في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، "إن  مواقف حركة عدم الانحياز يجب أن تكون متزنة وتنحاز إلى تطلعات الشعوب العربية والإفريقية التي تواجه عدة تحديات ولذلك ستركز هذه الحركة التي شعارها تكريس مبدأ التضامن  خلال اجتماع الجزائر على قضايا التنمية وحل النزاعات الموجودة في افريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ودولة مصر تقترح في هذا اللقاء ضرورة عقد مؤتمر خاص لإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وكذا العالم بأسره خصوصا وانه هناك صحوة في الاهتمام بنزع السلاح النووي وكذا الاهتمام بدعم القضية الفلسطينية ".

وأبرز مندوب مصر في الأمم المتحدة، أن مصر ستدعو من خلال هذا المؤتمر إلى ضرورة استئناف محادثات السلام بين فلسطين واسرائيل  وفقا للمرجعيات الدولية على اعتبار أن اسرائيل تعمل على عرقلة هذه الجهود بسياسة المستوطنات وغيرها ،كما ذكر أن من أولويات برنامجهم التركيز على متابعة بلورة أجندة التنمية في الأمم المتحدة لما بعد عام 2015 ومواجهة الآثار السلبية للتغير المناخي على الجانب الاقتصادي والحفاظ على البيئة .

كما سنقترح في إطار مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف –يقول المتحدث ذاته-  "ضرورة مكافحة أي تعامل عنيف داخل المجتمعات مع التفرقة بين الكفاح المشروع  من أجل الاستقلال وتقرير المصير وذلك من خلال التعاون بين مختلف دول الحركة لمواجهة الأفكار المتطرفة وكذا مواجهة أعمال العنف المسلحة التي تندرج تحت صفة الأعمال الإرهابية".

وفي سياق حديثه عن بروز مظاهر قطبية ثنائية ، اعتبر معتز أحمدين خليل أن الأزمات المتلاحقة في العالم تؤكد ذلك ليس فقط الأزمة الأخيرة في أوكرانيا بل المواجهات بين مختلف المعسكرات من أمريكا وروسيا والصين التي برزت كقوة اقتصادية في العالم  تبرز عودة القطبية الثنائية من جديد والتي هي في الواقع لم تنته داعيا إلى ضرورة تكاتف الدول العربية لتنمية الموارد البشرية من خلال تحسين ونوعية التعليم والصحة الذي يعد –حسبه- عامل فارق في تحقيق تقدم الشعوب.

المصدر:الإذاعة الجزائرية