المحلل السياسي عبد الوهاب بن خليف للإذاعة: للجزائر دور محوري في حل الأزمة الليبية

عقد وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي اجتماعا طارئا حول الوضع في ليبيا، الأحد المقبل، في العاصمة التونسية، حسب ما أعلن المتحدث باسم الخارجية التونسية، مختار الشواشي.

وقال الشواشي، الاثنين، إنه تم الاتفاق على عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية اتحاد المغرب العربي (تونس وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا)، في الأول من يونيو في تونس لبحث الوضع في ليبيا.

وأضاف أنه سيتول اجتماع وزراء خارجية الدول المغاربية، الاثنين المقبل، اجتماع للمبعوثين الخاصين إلى ليبيا من عدة دول، ومنظمات مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية.

ويأتي الاجتماع غداة اجتماع مماثل لوزراء خارجية دول عدم الانحياز بالجزائر، والذي تناول الأزمة الليبية.

ويقول المحلل السياسي الليبي عبد الوهاب بن خليف إن هذين الاجتماعين ( وزراء خارجية حركة عدم الانحياز والمغرب العربي)  مكمل لمبادرات إقليمية ستكون لها انعكاسات إيجابية إذا توفرت الارادة الطيبة لدى هذه الدول.

وأوضح لدى نزوله ضيفا على برنامج "حدث وحديث" لإذاعة الجزائر الدولية اليوم الأربعاء:" أتصور أن يكون للجزائر دور فاعل ومحوري خلال اجتماع وزراء خارجية دول عدم الأنحياز من خلال وضع استراتيجية مغاربية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة من جهة  ومن جهة ثانية جمع الفاعلين السياسيين والأمنيين في ليبيا في محاولة لإخراج ليبيا من أزمتها السياسية والأمنية".

وأضاف:" أعتقد أن هذا الاجتماع الإقليمي البحت بإمكانه أن يساهم في حل الأزمة الليبية على المستوى المغاربي وتفادي التدخل الأجنبي".

 من جانب آخر،  يرى المحلل السياسي الليبي عبدالوهاب بن خليف أن اجتماع وزراء خارجية المغرب العربي يأتي ضمن سياق أمني وسياسي خطير تعيشه المنطقة المغاربية والساحل الإفريقي.

واضاف:" من هذا المنطلق يأتي الإجتماع لتحديد الأولويات السياسية والأمنية والإقتصادية وفي مقدمتها التركيز على الأزمة الأمنية والسياسية في ليبيا وبحث السبل المتاحة لضبط الحدود بين الدول المغاربية  ومنع تسلل الإرهابيين ومحاربة الجريمة المنظمة. أتصور أن هذا الإجتماع يمثل تكملة لاجتماعات أقيليمة قد يؤتي ثماره إذا توفرت الأرادة لدى هذه الدول".

العالم