النواب يركزون على أهمية التقسيم الإداري و التنمية المحلية ومواصلة مسار المصالحة الوطنية

ركزت مداخلات  نواب المجلس الشعبي الوطني اليوم الاثنين خلال مناقشتهم لمخطط عمل الحكومة،  على أهمية التقسيم الإداري في التكفل بانشغالات التنمية المحلية، كما أشاد النواب بمواصلة مسار المصالحة الوطنية و أهميتها لاستقرار البلاد ،وقد ركزت تدخلات النواب على ضرورة الاتجاه إلى اقتصاد عصري يرتكز على صناعة قوية و بمنتوج تنافسي.

وفي هذا الصدد يقول النائب جمال بوراس عن حزب جبهة التحرير الوطني للقناة الإذاعية الأولى إن الصناعة الجزائرية  يجب أن تشترك فيها الجالية الجزائرية التي تملك الخبرة وباستطاعتها انتعاش الاقتصاد الوطني:

من جهته قال رئيس كتلة حزب التجمع  الوطني الديمقراطي ميلود شرفي إن حزبه يثمن المحاور التي يحتويها مخطط عمل الحكومة كالتنمية الشاملة في مختلف القطاعات كالسكن ، الصحة و الشباب الذي أحدثت له وزارة خاصة به:

ومن وجهة نظر حزب العمال فإن مخطط عمل الحكومة لا يرقى إلى حجم التحديات المفروضة على الجزائر حيث يقول النائب يوسف تاعزيبت للقناة  الإذاعية الأولى إن حزب العمال درس مخطط عمل الحكومة، و كنا ننتظر أن تكون إجراءات جريئة قوية للتكفل بانشغالات المواطن على المستويين الاقتصادي و الاجتماعي.و أضاف تاعزيبت أنه رغم التناقضات في الأرقام المعطاة 8ر9 بالمائة من البطالة فإن حزبه يتفق مع الوزير الأول عندما أدرج الأولويات لقطاع الصناعة و الفلاحة و السياحة لخلق الثروة و مناصب الشغل:

 

 النواب يطالبون  بتطبيق إصلاحات جذرية لترقية المنظومة التربوية في البلاد

طالب نواب من المجلس الشعبي الوطني اليوم الاثنين خلال مناقشة مخطط عمل الحكومة  بضرورة الإسراع في تطبيق إصلاحات جذرية  للنهوض بالمنظومة التربوية من مختلف جوانبها.

و يرى نائب جبهة التحرير الوطني محمد بوخرص أن المنظومة التربوية الجزائرية في حاجة إلى إعادة النظر في محتوى برنامجها البيداغوجي حتى تصبح تتلاءم مع احتياجات سوق العمل  مبرزا في نفس الوقت أهمية إضفاء الصرامة والانضباط داخل المؤسسات التربوية، ودعا الحكومة إلى توفير الظروف الملائمة لاستقطاب الإطارات الجزائرية المهاجرة. 

أما النائبة عن جبهة القوى الاشتراكية نادية احددان فقد طالبت بضرورة وضع إستراتيجية فعالة للنهوض بالمنظومة التربوية في الجزائر يضعها أهل الاختصاص، ملحة في نفس الوقت على ضرورة "تحييد المدرسة من كل الصراعات" وكذا الاعتناء بعنصر التكوين  في هذا القطاع.

وبدورها ترى  النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي  فتيحة  مسكيني انه "بعد عشرة  سنوات من تطبيق  الإصلاحات التي أدخلت على المنظومة التربوية في الجزائر فانه قد حان الوقت للوقوف على واقع هذه المنظومة وتقييم المسيرة بكل موضوعية والنظر فيما تم تحقيقه وما لم يتم تحقيقه". و أبرزت المتدخلة أهمية إعادة النظر في "نظام الامتحانات و إستراتيجية توظيف المدرسين و المؤطرين ووضع مقاييس علمية في انتقاء المدرسين وكذا العودة إلى الكتاب الموحد للتلميذ لتفادي ثقل المحفظة".

من جهته طالب النائب عن جبهة العدالة والتنمية عبد الناصر قيوس بضرورة إعادة النظر في قضية "تصنيفات سلك التدريس ومعالجتها بصفة عادلة"  ملحا في نفس الوقت على ضرورة تدخل الدولة من أجل "فرض الانضباط داخل المؤسسات التربوية".

نشير إلى مخطط عمل الحكومة يحظى بالأغلبية البرلمانية من طرف كتلتين جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي، و حسب النواب فلا يمكن أن تتحقق أهدافه دون القضاء على الفساد و مراقبة طرق صرف المال العام و محاربة كل أشكال البيروقراطية.

 

المصدر: الإذاعة الجزائرية 

سياسة