نظمت المعارضة الموريتانية المنضوية تحت لواء المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة مساء الأربعاء مسيرة ومهرجانا جماهيريا رفضا للانتخابات الرئاسية، في وقت يستعد فيه المرشحون لإطلاق حملاتهم فجر الجمعة.
المسيرة التي جابت أهم شوارع العاصمة الموريتانية قادها زعماء المنتدى، وحمل المشاركون فيها لافتات تدعو لمقاطعة انتخابات 21 جوان الجاري، ورددوا شعارات تندد بما سموها الأجندة الأحادية.
ويؤكد المحلل السياسي المويتاني محمد المصطفى ولد بدرالدين وجود " احتقان كبير في المشهد السياسي الموريتاني في ظل التنازع المتواصل بين المعارضة والسلطة خصوصا مع قرار المعارضة بمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة لأنها ترى أن الحكومة مصرة على أجندة أحادية الجانب تهدد الديمقراطية. بينما تصر الحكومة على إجرائها في وقتها المحدد (21 جوان المقبل)".
وأوضح محمد المصطفى ولد بدرالدين لدى نزوله ضيفا على برنامج "حدث وحديث" لإذاعة الجزائر الدولية، اليوم الخميس، أن :" الطرفين لجآ في وقت سابق إلى إجراء حوار لكنه لم ينجح بسبب تعنت الحكومة حسب قول المعارضة، و بسبب خوف المعارضة من خوض الاستحقاق الرئاسي كما تقول الحكومة" على حد تعبيره:
وفي تفصيل خليفات رفض المعارضة للأنتخابات المقبلة، أكد المحلل السياسي المويتاني محمد المصطفى ولد بدرالدين أن "المعارضة ليست ضد ترشح الرئيس ولد عبدالعزيز للانتخابات، إنما هي ضد تقرير شروط الانتخابات وأجندتها من طرف واحد. هي تطالب بأن تكون الأجندة نتيجة لتوافق وحوار مع جميع الأطياف السياسية، وهو ما رفضته الحكومة التي طالبت المعارضة فقط بالإلتحاق بأجندة الانتخابات، وهذا هو جوهر الخلاف":