الوزير الأول يرد على أسئلة أعضاء مجلس الأمة حول مخطط عمل الحكومة

يرد، اليوم الثلاثاء، الوزير الأول عبد المالك سلال على تدخلات أعضاء نواب مجلس الأمة حول مخطط عمل الحكومة الذي تضمن عدة محاور سياسية، اقتصادية واجتماعية وكذا المصادقة على مخطط عمل الحكومة.  .

وقد ركز رؤساء المجموعات البرلمانية بمجلس الأمة خلال اختتام مناقشة مخطط عمل الحكومة على ضرورة مواصلة التكفل بانشغالات المواطن و تعزيز الآليات من أجل تنمية مستدامة، كما طالبوا بإزالة العراقيل البيروقراطية.

و في هذا الصدد قال مقرر الثلث الرئاسي عبد الكريم قريشي في مداخلته إن مخطط عمل الحكومة يهدف إلى تعزيز الاستقرار ، و ترسيخ الديمقراطية المطمئنة لتثمين الرصيد البشري بشكل أمثل بناء اقتصاد ناشئ في إطار مقاربة تنموية مستدامة و تعزيز روابط التضامن الوطني.

أوضح عبد الكريم قريشي  بخصوص التنمية الاقتصادية أنه و رغم الجهود المبذولة في السنوات الماضية لم يتم الوصول إلى توازن تنموي جهوي حقيقي.و أشار إلى أن تأخر العديد من المشاريع التنموية أثر سلبا على استكمال البرامج المسطرة و على الحياة اليومية للمواطن خصوصا فيما يتعلق بالسكن و النقل.

و أضاف أن إعادة تقييم هذه المشاريع تسبب في صرف أموال ضخمة كان من الأجدر توجيهها إلى مشاريع أخرى داعيا إلى ضرورة احترام آجال تنفيذ  المشاريع المستقبلية و إلى معاقبة المتسببين في عرقلة هذه المشاريع.كما شدد على ضرورة إصلاح القطاع المالي والاعتماد على التخطيط الفعال والاستشراف و تحسين مستوى الصناعة و تنمية قدرات الإنتاج  من خلال تشجيع الاستثمار الوطني و الأجنبي و ترقية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و تقليص الأعباء الضريبية.

 أما كتلة التجمع الوطني الديمقراطي برئاسة محمود زيدان فترى أن مخطط عمل الحكومة مبني على أسس اجتماعية و اقتصادية متينة، طالبت تجند الجميع رغم اختلاف الانتماءات لتتماشى الإصلاحات الاقتصادية المسطرة مع الإصلاحات السياسية التي تعد ورشة الدستور أهمها.

و أكد محمود زيدان أن الغاز الصخري الذي تخطط الجزائر لاستغلاله على المدى الطويل سيمكنها من ضمان أمنها الطاقوي و الحفاظ على مكانتها كفاعل نشيط في السوق الدولية للطاقة. و حث زيدان الحكومة على بذل المزيد من المجهودات في مجال الاستكشاف و التنقيب عن هذا النوع من الطاقات و الشروع في استغلالها لتعويض الطاقات التقليدية التي أظهرت الدراسات أنها لن تسمح بحلول 2030 سوى بتلبية الاحتياجات الداخلية لبلد يعتمد بنسبة كبيرة على صادرات المحروقات لتمويل احتياجاته.

من جانبه ثمن رئيس المجموعة البرلمانية لجبهة التحرير الوطني عبد القادر زحالي قرار الحكومة لتطوير و تنويع المصادر الطاقوية للبلاد و تحديد طرق إنتاج المحروقات غير التقليدية و أيضا الطاقات المتجددة على غرار الطاقة الشمسية داعيا إلى خلق مشاريع شراكة مع الدول الرائدة في هذا المجال لكسب الخبرة اللازمة.

و في مجال آخر دعا زحالي إلى ترقية السياحة التي تستطيع أن تصبح مصدر تمويل و ركيزة اقتصادية رئيسية للبلاد، و طالب في هذا الخصوص بإشراك كافة الفاعلين في القطاع و القطاعات ذات الصلة في تنفيذ المخططات التوجيهية السياحية و احترام آجال تنفيذها من أجل النهوض به و استرجاع المكانة السياحية "الراقية" التي كانت تحوزها الجزائر سابقا.

و نوه رؤساء الكتل البرلمانية في تدخلاتهم بمضمون مخطط عمل الحكومة في مجالات التنمية والسكن  والتشغيل  والاستثمار  والمصالحة الوطنية وترقية الخدمة العمومية مشيرين إلى أن الملاحظات المقدمة من  أعضاء المجلس لا تنقص من قيمة  المخطط بل "تزيده الدعم والمساندة  الضروريين لتقدم الجزائر وتطورها".

للتذكير يخصص يوم غد الثلاثاء لردود الوزير الأول عبد المالك سلال على تساؤلات و انشغالات أعضاء مجلس الأمة و المصادقة على مخطط عمل الحكومة.  

تجدر الإشارة على أن أعضاء المجلس الشعبي الوطني قد صادقوا بالأغلبية يوم الخميس الفارط على هذا المخطط الذي يتضمن عدة  محاور سياسية و اقتصادية و اجتماعية على رأسها المصالحة الوطنية و مواصلة الإصلاحات في البنى التحتية ووضع برنامج خاص لتشجيع الاستثمار الوطني و الأجنبي في المخطط الخماسي 2015-2019.

 

المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية

 

 

 

سياسة