سيد علي عبد الحميد:كنت قياديا بارزا في الحركة الوطنية ولم اكن فاعلا في الثورة بسبب اعتقالي

تناولت الحلقة الرابعة من شهادة المناضل والمجاهد سيد علي عبد الحميد في برنامج حوار في الذاكرة اعداد وتقديم رضوان حرياتي للقناة الاولى مرحلة بسط الارضية لتفجير  الثورة بعد مؤتمر حركة الانتصار الحريات الديمقراطية حزب الشعب سابقا سنة 1953 .حيث ابرز ضيف البرنامج اسباب الانقسامات التي حصلت في صفوف المناضلين وظهور ثلاث قوى اختلفت حول اندلاع الثورة وهو مايصطلح عليه باسم المركزيين ،المصاليين و الثوريين /المنظمة الخاصة / .

الجزائريات المثقفات اسسن اول تنظيم نسائي سنة 1947 .

قال سيد علي عبد الحميد ان اول تنظيم نسائي جزائري عرف النور في 24 جوان  1947 من خلال حصول بعض المثقفات الجزائريات على اعتماد تشكيل جمعية تهتم بالأدب وشؤون المرأة تنشط سريا للتعبئة السياسية هذا التنظيم كان تابعا لحزب الشعب وتقوده عيسى مامية التي تزوجت بعد ذلك بالمناضل عبد الرزاق شنتوف والكاتب العام حمود نفيسة وهي طبيبة زوجة لليام مصطفى و زكار فطيمة زوجة بن عصمان من تلمسان بن علي فطيمة والامينة العامة  ساكر زبيدة خالدي بالاضافة الى  حفاف سليمة زوجة بن يوسف بن خدة و  مليكة مفتي وباية مبروكي وكذا زوجة لمين خان وشوقي مصطفاي .

وأضاف سيد علي عبد الحميد انه ساعد النسوة في تنشيط تجمعاتهن من خلال اعارته لهن مسكنه مبرزا ان نشاطهن كان صعبا خاصة عندما تنقلن الى وهران والشلف من اجل تنشيط اجتماعين نسويين حيث وجدن معارضة كبيرة من قبل اهلهن لولا تدخل سيد علي عبد الحميد في كل مرة .

ازمة 53 ولدت اول فعل ديمقراطي بانتخاب اللجنة المركزية

  قال سيد علي عبد الحميد ان ازمة 1953 التي اصابت حزب الشعب وحركة الانتصار تفاقمت بعد المؤتمر الذي عقد في السنة نفسها حيث اختلف المؤتمرون حول  اعادة نشاط المنظمة الخاصة التي تم حلها سنة 1950 بعد اكتشافها من قبل السلطات الفرنسية.

 و يضيف ان من تنائج هذا المؤتمر انتخاب قيادة جديدة  لأول عن طريق فعل ديمقراطي  حيث جرت العملية عن طريق تصويت المناضلين  دون مفاضلة او  تزكية .و تم انتخاب بن يوسف بن خدة محمد يزيد  مصطفى بن بولعيد لحول حسين سيد علي عبد الحميد  وآخرين وعاقب المناضلون المقربين من مصالي الحاج الذين ازيحوا من اللجنة المركزية للحزب .   

انا من مؤسسي اللجنة الثورية للوحدة والعمل والتاريخ ظلمني 

اكد سيد علي عبد الحميد خلال تناوله اسباب ميلاد الجنة الثورية للوحدة والعمل ان اول اجتماع لراب الصدع بين المصاليين والثوريين /اعضاء المنظمة الخاصة / كان في منزل حسين لحول بنهج  عرباجي عبد الرحمان/ مراقو/ سابقا  وضم حسين لحول سيد علي عبد الحميد محمد بوضياف وثاني اجتماع كان في مدرسة الرشاد وضم ثلاثتهم بالإضافة الى محمد دخلي الذي كان مسؤول النظام وعضو المكتب السياسي للحزب وتقرر في هذا الاجتماع تأسيس اللجنة الثورية للوحدة والعمل .وفي سؤال لمعد البرنامج حول لماذا لا يذكركم التاريخ انكم من مؤسسي هذه اللجنة انتم وحسين لحول قال ان شهادات محمد بوضياف واخرين خير دليل وان انسحابهما من اللجنة واستبدالهما بدخلي وبشبوبة غطى علينا .ولم يخف سيد علي عبد الحميد ان المركزيين دخلوا في خلاف مع محمد بوضياف  بسبب موعد اشعال الثورة لذلك انقطع الاتصال مع اللجنة الثورية للوحدة والعمل .

اتصلت بعبان رمضان بعد خروجي من المعتقل سنة 1955

تحدث سيد علي عبد اللحميد عن الاسباب التي لم تتركه يقوم بادوار قيادية اثناء مراحل الثورة حيث لم يكن محظوظا واعتقلته السلطات الفرنسية بعد شهرين من اندلاع الثورة وأفرجت عنه في ماي 1955 حيث قام بالاتصال بعبان رمضان وطلب منه الانضمام الى الثورة إلا ان عبان رمضان الذي افرج عنه هو الاخر في نفس السنة طلب من سيد علي عبد الحميد وحسين لحول الدخول كأشخاص فرديين لا كلجنة مركزية لكن من سوء حظه وبعد اشهر قليلة تم القبض عليه حتى سنة 1960 .