تحيي هذا الخميس الجزائر اليوم العالمي ضد عمالة الأطفال تحت شعار "توسيع نطاق الحماية الاجتماعية للقضاء على عمالة الأطفال" وسط دعوات إلى تشديد تطبيق القانون الذي يمنع تشغيل الأطفال واستغلالهم من خلال وضع آليات لمكافحة الفقر وتوفير مناخ مناسب لنمو الطفل.
هذا ويشرف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي على محمد الغازي على مراسيم الاحتفال بهذا اليوم العالمي بمقر الوزارة حيث تم برمجة عدة تظاهرات .
وتبقى مكافحة عمالة الأطفال الشغل الشاغل لمختلف الهيئات الحكومية كانت أم من المجتمع المدني والعاملة في هذا المجال بالجزائر للحد من تفاقم هذه الظاهرة حيث نجد أن الأوضاع الاجتماعية المزرية التي يعيشها بعض الأطفال تدفعهم إلى العمل يبيعون على الأرصفة جرائد ، خبز وتبغ لكسب قوتهم ومساعدة أهاليهم إضافة إلى أن التسرب المدرسي هو دافع آخر لتفشي ظاهرة عمالة الأطفال وهو مايبرزه بلال صاحب 14 ربيعا بائع بسوق الخضر.
وفي وسط هذا المشهد تنشط جمعيات للدفاع عن حقوق الطفل في الجزائر لمحاولة تشديد تطبيق القانون الذي يمنع تشغيل الأطفال دون سن 16 واستغلالهم مثلما هو الشأن بالنسبة لجمعية المرأة الناشطة التي تعمل على تحسيس وتوعية العائلات بهذه الظاهرة حيث أكدت رئيسة هذه الجمعية جوهر الهاشمي في تصريح للقناة الإذاعية الأولى على دور المجتمع المدني الفعال لتحسيس المواطن من خلال العمل الميداني لمكافحة هذه الظاهرة خاصة وأن الأسرة لا تقوم -حسبها بدورها- كما ينبغي في تربية النشء وحماية الطفل من كل أشكال الاستغلال .
المصدر: الإذاعة الجزائرية
