اليوم العالمي للتبرع بالدم : دعوات لاستغلال الاعلام والمجتمع المدني لتكثيف التوعية

 يعود الحديث عن ثقافة التبرع بالدم مع حلول الذكرى السنوية لليوم العالمي للتبرع بالدم الذي يصاف ال14 جوان من كل عام ، وذلك لحاجة المرضى والمصابين في المستشفيات لهذه المادة الحيوية سواء بسبب الامراض المزمنة او حوادث الطرقات.

وينصب تركيز حملة هذا العام على موضوع "الدم المأمون ينقذ أرواح الأمهات". وستعمل الحملة على زيادة الوعي بالأسباب التي تجعل الإتاحة المناسبة التوقيت للدم المأمون ومنتجات الدم المأمونة أمراً ضرورياً بالنسبة إلى البلدان كافة، وذلك في إطار نهج شامل لتلافي وفيات الأمهات. وتشجع المنظمة العالمية للصحة جميع البلدان والشركاء الوطنيين والدوليين المعنيين بنقل الدم وصحة الأمومة على أن يعملوا على وضع خطة أنشطة من أجل تسليط الضوء على ضرورة الإتاحة المناسبة التوقيت للدم المأمون ومنتجات الدم المأمونة في إطار العمل على تلافي وفيات الأمهات.

 احياء المناسبة بالجزائر يرفقها تذكير  باهمية التحسيس الذي يجب ان تقوم به وسائل الاعلام والجمعيات  لحمل المواطنين بالتبرع بدمهم وانقاذ ارواحهم .

 وبالحديث عن دور الجمعيات فان التحسيس يبقى اولى الخطوات غير ان ممارسة التبرع هو اهم خطوة توعوية قد تدفع المواطنين الى الاعتبار واتباع القدوة ، وهو ما تعمل عليه الكثير من الجمعيات الخيرية التي تتنقل دوريا الى المستشفيات الكبرى لتنظيم حملات التبرع بالدم وهو ما يتحدث عنه رستم  رئيس احدى الجمعيات الناشطة في المجال القدمة من غرداية الى العاصمة من اجل تعزيز ثقافة التبرع  بالدم 

ويعيش المئات من المرضى في المشسشفيات على امل قطرة دم تصلهم من طرف المتبرعين ، ويتميز التبرع بالدم بفوائد عديدة يغفل عنها المتبرعون  لا سيما منها الصدقة الجارية وانقاذ حياة المرضى المرتبطين بالدم كالمصابين بفقر الدم والامراض السرطانية والمقبلين على العمليات الجراحية  وهو ما يفصل في ربورتاج القناة الاولى

تسهم في إنقاذ الأرواح وتحسين صحة الناس، غير أنّ كثيراً من المرضى الذين يحتاجونها لا يستفيدون من الدم المأمون في الوقت المناسب. وقد تظهر الحاجة إلى نقل الدم في أيّ وقت في المناطق الحضرية والمناطق الريفية على حد سواء. وقد أدى عدم توافر الدم إلى وقوع وفيات وإلى اعتلال صحة المرضى.

ويتم، كل عام، جمع نحو 107 مليون وحدة من وحدات الدم المتبرع به في جميع أنحاء العالم. وتُجمع قرابة 50% من وحدات الدم تلك في البلدان المرتفعة الدخل، التي تؤوي 15% من سكان العالم.

ولا يمكن ضمان إمدادات كافية وموثوقة من الدم المأمون إلاّ من خلال التبرعات التي تتم بانتظام من قبل متبرعين لا يتلقون أجراً مقابل تبرعاتهم. وهؤلاء الأشخاص يمثّلون أأمن المتبرعين لأنّ نسبة انتشار أنواع العدوى المنقولة بالدم تبلغ أدنى مستوياتها لدى تلك الفئة.

هذا و  يمكن لوحدة دم واحدة ان تفيد عدة مرضى ، ويمكّن فصل الدم إلى عناصر مختلفة وحدة دم واحدة من إفادة عدة مرضى وتزويد المريض بالعنصر الدموي الذي يحتاجه فقط. ويتم فصل نحو 97% من الدم المجموع في البلدان المرتفعة الدخل و78% من الدم المجموع في البلدان المتوسطة الدخل و40% من الدم المجموع في البلدان المنخفضة الدخل إلى عناصر دموية.

 المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية

صحة