محللون سياسيون للإذاعة الدولية: ما يحدث في العراق يثبت النية المبيتة لتقسيم البلد

  ناقش برنامج "منتهى السياسة" اليوم الثلاثاء، على أمواج الإذاعة الدولية، راهن الوضع المتأزم في العراق و سيطرة تنظيم عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو ما يعرف بتنظيم  داعش على الموصل و اليثرب في تكريت و انسحاب الجيش العراقي بصفة مفاجئة .

واعتبر مصطفى قيصر، الأستاذ بجامعة الجزائر، أن ما حصل في الموصل لا يجب حصره في داعش فقط و إنما يتخذ أبعادا إقليمية متصارعة فيما بينها تتجاوز إلى  إيران و سوريا والعراق وإسرائيل والملف النووي والخليج . و قال إن الصراع الطائفي الجاري في العراق بين السنة و الشيعة تجاوز حدود العراق. كما أكد على ضرورة عدم التذرع بانفراد الشيعة في العراق بالحكم و تهميشهم للسنة و قمعهم، مستشهدا بوجود عديد الشخصيات السنية في مفاصل الحكم. و أشار قيصر إلى أن من يتهم الحكم العراقي بإقصاء السنة هم نفسهم الذين لا يمنحون و لو جزءا قليلا من المسؤولية أو من المناصب للشيعة في بلدانهم.

من جهته، أوضح الأستاذ بالمدرسة العليا للعلوم السياسية، الدكتور زهير بوعمامة، أن ما يقع الآن في العراق مؤشر قوي على أن هناك جهة  ما تريد الذهاب في سيناريو تقسيم العراق إلى ثلاثة أقسام ، فيما تحاول طهران الاحتفاظ بالعراق كاملا في دائرة نفوذها. والتطورات الأخيرة في سوريا أعطتها أملا في أن ترتيبات إقليمية تقوم على الاعتراف  للإيرانيين بادوار مهمة في المنطقة.

و أضاف بوعمامة، أنه بالمقابل هناك بعض الأطراف التي ترفض نفوذ إيران في المنطقة وداعش ليست إلا طريقة للتعبير عن عدم الرضا بهذه الترتيبات التي سيتم بموجبها إعطاء دور اكبر لإيران في المنطقة الشرق الأوسط . فهناك دول أخرى ترى أنها خدعت ووصلت إلى مأزق  حقيقي لذلك فإنها تحتج من خلال داعش ومظاهر أخرى.

 و تأسف بوعمامة إلى أن المؤلم في الأخير هو توجه كل من العراق و سوريا  إلى الانهيار و تدمير الأسس التحتية للدولة .  

 المصدر : موقع الإذاعة الجزائرية

العالم