سيد علي عبد الحميد : قضيت فترات الثورة في المعتقلات... و المركزيون ساهموا في الثورة.

يواصل برنامج حوار في الذاكرة الذي يبث كل احد على أمواج القناة الأولى إعداد وتقديم رضوان حرياتي الاستماع إلى شهادات المجاهد سيد علي عبد الحميد.حيث تناولت الحلقة الخامسة مرحلة اندلاع الثورة إلى غاية خروجه من المعتقل سنة 1960 .حيث أكد القيادي في  الحركة الوطنية انه كان يتحسر في المعتقل لأنه لم يساهم بشكل مباشر في الدفاع عن وطنه المحتل .

قال سيد علي عبد الحميد انه مع  اندلاع الثورة التحريرية اعتقدت فرنسا أن أعضاء اللجنة المركزية هم من فجروها فراحت تعتقل الواحد تلو الأخر حيث زجت برئيس اللجنة المركزية بن يوسف بن خدة في السجن ثم التحقت به أنا –يقول المتحدث-  و حسين لحول، وعبد الرحمن كيوان،  سعد دحلب، مسعودي زيتوني ،عمراني عبد القادر، احمد بودة، محمد دخلي، فروخي احمد، رقيمي جلالي و عبد الحميد مهري ،  حيث تم التحقيق معنا ثم تم تحويلنا إلى سحن سركاجي وبقينا فيه مدة عام تقريبا دون أن توجه لنا أي تهمة.

وفي ماي1955 أفرج عني فوجدت نفسي ابحث عن رابط وثيق به لاتصل بقيادة الثورة و كان  بن يوسف بن خدة الذي أفرج عنه هو الأخر شهر مارس فقررنا عقد اجتماع في منزلي ضم حسين لحول بن يوسف بن خدة وعبان رمضان الذي رتب معه بن خدة الموعد فاقترحنا عليه الانضمام لثورة كأعضاء اللجنة المركزية إلا أن عبان رفض هذه الفكرة وطلب منا الانضمام إلى الثورة فرديا بعدها تقرر في ذلك الاجتماع إرسال حسين لحول إلى الخارج برفقة امحمد يزيد على أن  أبقى "أنا"في القصبة لمساعدة بن خدة في عملية جمع السلاح إلا أن المهمة لم تكتمل لسببين:

 أولا صعوبة التحصل على قطعة سلاح ، ثانيا تم القبض عليا مجددا بعد حوالي ستة أشهر من الإفراج عني .

رفضت تحية العلم الفرنسي فحولوني من معتقل البرواقية إلى بوسيي.

وفي معرض حديثه ، لم يخف سيد علي عبد الحميد حصرته عندما أعيد القبض عليه والزج به في المعتقلات حتى مطلع الستينات فبعد أن جمع قواه من اجل المساهمة في الثورة بشكل مباشر وجد نفسه برفقة عيسات ايدير عبد الحميد مهري عبد القادر عمراني وعلام بورويبة محمد بن سفسيفة ومجموعة من أعضاء الاتحاد العام للعمال الجزائريين في معتقل البرواقية وبسبب رفضه تحية العلم برفقة المعتقلين الذين كانوا معه قرر والي المنطقة آنذاك إرساله إلى معتقل بوسيي وهو معتقل خطير حسب قوله مذكرا أنهم تعرضوا اضرب دون سبب هناك ومنع عنهم ابسط الحقوق .

المركزيون تقلدوا مناصب عليا أثناء الثورة وخدموها بكل روح وطنية .

و في سيلق ذات صلة ،قال سيد علي عبد الحميد انه بالرغم من اختلاف المركزيين مع بوضياف حول توقيت تفجير الثورة إلا أنهم مع اندلاعها كانوا السباقين كغيرهم من الجزائريين الوطنيين في تلبية نداء الوطن وخير دليل على ذلك بن يوسف ين خدة الذي ترأس الحكومة المؤقتة وكذلك محمد يزيد الذي كان وزير الإعلام.