سفير العراق بالجزائر يصف ما يجري ببلاده بحرب مدن وعصابات وراءها خيانة عسكرية وسياسية

 وصف سفير العراق بالجزائر عدي الخير الله ما يجري من تطورات أمنية في بلاده ب"حرب المدن والعصابات" تحتاج الى قدرات لمواجهتها مؤكدا على حاجة بلاده الى الاسناد الجوي لتتبع العناصر الارهابية.

 واكد السيد الخير الله في مؤتمر صحفي عقده هذا الأربعاء بمقر السفارة العراقية " ان الهجمة الارهابية التي يقودها تنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" تستهدف جميع ابناء الشعب العراقي بمختلف دياناتهم ومذاهبهم وقومياتهم دون استثناء" محذرا من ان هذه الاحداث الخطيرة  قد " تهدد بالانتقال الى دول أخرى ان لم يتم حلها سريعا".  
 واستنكر الخير الله الاصوات التي تصف ما يجري بالعراق ب"الثورة الشعبية" ضد نظام رئيس الوزراء نوري المالكي  الذي قال انه "انتخب ديمقراطيا" وان الثورة الشعبية لا تاتي ب"انتهاك الاعراض والقتل والجماعي".
 واكد في هذا السياق تردي الاوضاع الانسانية بالمناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش كما حدث في تكريت شمال العراق من قتل جماعي وانتهاكات واعتداءات على النساء وتدنيس للاماكن الدينية مؤكدا ان الموقف الانساني بالمدينة صعب للغاية.

 وحسب السفير العراقي فان التطورات الامنية الاخطيرة الجارية بالعراق ماكانت
لتحصل لولا وجود " خيانات عسكرية وسياسية سهلت دخول عناصر داعش الى عدد من المدن
بالعراق".
  وقال ان الارهاب " لم يعد على صورته السابقة مجموعة صغيرة  يمكن تتبعها واستئصالها بل تحول الى منظمة دولية لها كثير من التمويل ومدعمة استخباراتيا من بعض الدول"
 وحسب السفير العراقي فان تنظيم "داعش" يسعى الى اثارة الفتنة بين ابناء الشعب العراقي مستدلا في ذلك بمحاولة التنظيم السيطرة في البداية على مدينة سمراء كبرى مدن محافظة صلاح الدين التي تحتضن مرقدين مهمين لطائفة من المسلمين مشيرا الى ان  الجيش تمكن من اخراجهم في غضون 24 ساعة.   
 الى ذلك ابرز السفير العراقي الحاجة الماسة لبلاده الى الدعم والمساندة الجوية لتتبع اثار العناصر الارهابية نظرا للنقص في العتاد الذي يواجه العراق.
و أكد في  هذا السياق  ان بلاده تقدمت بطلب الى الولايات المتحدة من اجل "التدخل جويا" لضرب المناطق التي تتمركز بها عناصر داعش موضحا على ان الطلب لا يشمل دخول قوات امريكية الى الاراضي العراقية .
 

المصدر :وأج

وسوم:

سياسة, العالم