يواجه المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم هذا الخميس نظيره الروسي في أرينا بايخادا في كوريتيبا (00ر17 سا محليا و 00ر21 سا بالتوقيت الجزائري)، في لقاء حاسم ومصيري من أجل التأهل إلى الدور ثمن النهائي لمونديال البرازيل 2014.
ويتعين على المنتخب الوطني المنتشي بفوزه الباهر على كوريا الجنوبية (4-2) في الجولة الثانية في منافسات المجموعة الثامنة أن يبذل كل ما لديه ويلعب بالأسلوب الأمثل أمام أشبال المدرب الايطالي فابيو كابيلو، وستسمح لهم نقطة واحدة بالمرور إلى افتكاك ورقة التأهل التاريخية إلى الدور المقبل من هذه المنافسة العالمية.
وتحذو رفقاء ياسين براهيمي إرادة فلاذية ورغبة قوية في الفوز، وهم كلهم وعي بالمهمة التي تنتظرهم يوم غد الخميس أمام روسيا التي ستبحث من جهتها على الفوز من أجل اقتطاع ورقة المرور إلى ثمن النهائي.
فبعد أن تلقى هزيمة غير مستحقة أمام بلجيكا (2-1) في مقابلته الأولى تمكن المنتخب الوطني من الاستدراك والفوز بطريقة باهرة على كوريا الجنوبية، الأمر الذي أعاد له الأمل في التأهل الذي سيكون سابقة في تاريخ كرة القدم الجزائرية.
وأكد الظهير الأيسر جمال مصباح الذي سيشارك ضمن قائمة اللاعبين ال11 بعد لعبه كأساسي لأول مرة أمام كوريا الجنوبية "نحن قريبون من التأهل التاريخي للدور الثاني،سيكون اللقاء صعبا للغاية والمنافسة محتدمة أمام منتخب روسيا الذي يتميز بانضباط تكتيكي كبير، سنخوض هذه المقابلة بنية الفوز وتجنب اللعب من أجل بالتعادل".
نقطة واحدة تكفي لإسعاد كل الجزائريين و الظهور ضمن قائمة المنتخبات ال16 الأحسن في العالم، غير أن الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش سيعمل على تجنب الوقوع في فخ اللعب من أجل التعادل الذي قد يكون قاتلا أمام رفقاء دميتري كومباروف (سبارتاك موسكو) الذين يسعون لتحقيق الفوز مهما كلفهم الثمن.
وكان حليلوزيتش قد صرح في لقاء مع الصحافة بعد مقابلة كوريا الجنوبية "التعادل يكفينا لكن يجب أن تعلموا أن وحيد سيكون حذرا وسنلعب بأسلوبنا ونحاول الفوز بهذه المباراة".
وخلال المنطقة المختلطة التي نظمت يوم الثلاثاء بمركز إقامة "الخضر" بسوروكابا ، أجمع اللاعبون الجزائريون على التأكيد على أنه من الخطأ التمركز في الدفاع واللعب من أجل إحراز التعادل أمام منتخب قادر على قلب الموازين في أي لحظة.
وسيكون رفقاء رايس مبولحي الذين يخضعون منذ التحاقهم بالبرازيل يوم 8 يونيو إلى العمل بوتيرة عالية تحت قيادة الطاقم الفني إلى تسيير المقابلة ذهنيا وبدنيا بالخصوص، باعتبار انه الجانب الذي يشكل مصدر قلق المدرب الوطني ، وفيما يتعلق بالتشكيلة لا يعتزم حاليلوزيتش أحداث تغييرات على تركيبة مجموعته، باستثناء إشراك لحسن كأساسي في مكان جابو.
من جهته سيسعى منتخب روسيا الذي يفترض أن يخوض هذا اللقاء بكامل تعداده إلى الظفر بنقاط الفوز الثلاثة، حيث لا يملك حاليا سوى نقطة واحدة في رصيده ، على كل فإذا تمكن "الخضر"من استثمار كل نقاط قوتهم واللعب جماعيا وبإرادة قوية، فإنهم سيهدون تأهلا رائعا للدور الثاني واحتمال ملاقاة ألمانيا في ثمن النهائي في إعادة للقاء كأس العالم 1982 في اسبانيا.