محللون للاذاعة: تباين للرؤى في تحديد معالم المرحلة المقبلة في مصر

تناولت حصة "منتهى السياسة" التي تبث على أمواج إذاعة الجزائر الدولية إلى الوضع في مصر بعد عام عن أضخم مظاهرات للمطالبة بعزل الرئيس المنتخب- وقيل يومها إن عدد المتظاهرين بلغ 30 مليونا- و ما تحقق في مصر استنادا إلى بنود خارطة الطريق التي أعلنت بعد عزل محمد مرسي وما ينتظره الشارع المصري من الرئيس المنتخب حديثا عبد الفتاح السيسي.

وقد تباينت رؤى ومواقف ضيوف الحصة في تحديد معالم المرحلة المقبلة في مصر بين مستشرف لوضع صعب ستعرفه مصر مستقبلا مع ضياع أهداف ثورة 25 يناير وبين متفائل لتحقيق هذه الأهداف.

وفي هذا الصدد اعتبر عبد الكريم تفرقنيت، الكاتب الصحفي و أستاذ بجامعة العفرون بولاية البليدة، أن استشراف الوضع المقبل في مصر صعب جدا بداعي عدم الاستقرار الداخلي خاصة من الجانب الأمني، موضحا أنه بالرغم من أن مصر تتجه إلى رسم معالم خريطة طريق جديدة إلا أن المؤشرات السياسية و الاقتصادية صعبة في ظل الانقسام الحاصل داخل حركة شباب الثورة خاصة بعد انتخاب السيسي، وكذا التراجع في الحريات من اعتقالات، حوالي 15 ألف معتقل و30 ألف قتيل طيلة سنة، وأيضا توتر العلاقات الخارجية خاصة مع قطر أين تم الإعلان عن إنشاء حركة معارضة قطرية في مصر.

ويرى عبد الكريم تفرقنيت أن الحوار هو الحل في المرحلة القادمة، مشيرا إلى أن المصالحة الوطنية تبدأ بقبول الآخر والجلوس على طاولة النقاش .

من جهته نفى طارق العبد، عضو حركة تمرد ومنسق حملة "بصوتك تحيا مصر"، وجود انقسام في مصر بدليل نسبة الانتخابات الأخيرة ، معتبرا أنه لا مصالحة ولا حوار مع الذين يسفكون الدماء موضحا أن أعضاء الحزب الوطني الحاكم السابق سيمنعون من المشاركة في الانتخابات وكذا الإخوان والسلفيين الذين يتاجرون بالدين حسب تعبيره.

وأشار عضو حركة تمرد إلى أن المرحلة المقبلة في مصر تقوم على دفع عجلة التنمية ووضع قوانين جديدة لتنمية اقتصادية شاملة، مستدلا بذلك أن مصر حاليا تسترجع أنفاسها لتحقيق مطالب ثورة 25 يناير.

أما احمد حسن، عضو حركة 6 ابريل، فيرى من جهته أن  الأوضاع المعيشية صعبة في مصر في ظل قمع الحريات- يوجد حسب آخر الإحصائيات 41 ألف معتقل في السجون- معتبرا أن أهداف الثورة لم تتحقق وأن الانتخابات الرئاسية الأخيرة "مجرد مسرحية" تم الإعداد لها مسبقا لذا لم تشارك الحركة في الانتخابات .

وأوضح أحمد حسن أنه يوجد انقسام وخيبة أمل كبيرة في مصر من ضياع أهداف ثورة يناير ، متوقعا مع استمرار نفس السياسات و تعنت الطرف الآخر سنصل خلال عامين إلى ثورة أخرى.

المصدر: الإذاعة الجزائرية