كلاسيكو أوربي وداربي لاتيني في افتتاح الدور ربع النهائي على الأرض البرازيلية

يفتتح الدور ربع النهائي لمونديال البرازيل هذا الجمعة  بمواجهتين مختلفتين مثيرتين  حيث تلتقي فرنسا وألمانيا في كلاسيكو أوروبي، في حين تلتقي البرازيلي وكولومبيا في مواجهة داربي هو الأول بين المنتخبين الأمريكيين الجنوبيين.

وبفضل السجل التي تملكه ألمانيا، يمكن القول بأن الكفة راجحة بشكل كبير لمصلحة كتيبة المدرب يواكيم لوف، لكن بالنظر إلى سجل لقاءات المنتخبين يتضح بأن فرنسا تتفوق بـ11 انتصاراً و6 تعادلات مقابل 8 هزائم في 25 مرة التقيا فيها وجها لوجه.

 ولم يلتق المنتخبات سوى ثلاث مرات في كأس العالم حيث حقق الفرنسيون فوزاً عريضاً 6-3 واحتلوا المركز الثالث عام 1958، قبل أن يرد الألمان بفوزين في نصف نهائي عام 1982 (3-3 ثم 5-4 بركلات الترجيح)، ثم في الدور ذاته في الدورة التالية عام 1986 (2-0).

وفي النسخة الحالية وبعد بداية قوية ضد البرتغال (4-0)، لم تظهر ألمانيا سيطرتها على مجريات الأمور ضد غانا (2-2)، والولايات المتحدة (1-0)، وخصوصاً ضد الجزائر في ثمن النهائي (2-1).

والمقابل، ضربت فرنسا بقوة بفوزها على هندوراس 3-0، وبعدها سويسرا 5-2، قبل أن تكتفي بالتعادل السلبي مع الإكوادور، وتحسم الأمور في مصلحتها في ربع الساعة الأخير ضد نيجيريا (2-0).

و تبدو المواجهة في ربع النهائي مفتوحة على جميع الاحتمالات بين منتخبين يعتمدان أسلوباً هجومياً (10 أهداف لفرنسا و9 لألمانيا)، وصلابة في الدفاع (هدفان دخلا مرمى فرنسا، وثلاثة في المرمى الألماني).

داربي لاتيني الأول من نوعه في تاريخ المونديال

 بالمقابل لم يسبق للبرازيل وكولومبيا أن التقيا في نهائيات كأس العالم ، لكن في 25 مباراة بين المنتخبين، تفوقت البرازيل 15 مرة مقابل 8 تعادلات وخسارتين فقط، أما فارق الأهداف فلمصلحة البرازيل بشكل واضح (55-11).

لم تخسر البرازيل على أرضها امام منافسها الكولومبي إطلاقاً (6 انتصارات و3 تعادلات) علماً بأن الأخير بلغ هذا الدور للمرة الأولى في تاريخه.

وإذا كان نيمار أثبت فعالية كبيرة أمام المرمى بتسجيله 4 أهداف ليؤكد موهبته الكبرى، فإن الأداء الجماعي للسيليساو لم يكن في المستوى حيث واجه صعوبات أمام المكسيك (0-0)، وتشيلي (1-1 ثم 3-2 بركلات الترجيح).

كولومبيا وعلى الرغم من غياب هدافها راداميل فالكاو بداعي الإصابة، فإنها اعتمدت أسلوباً سلساً وواقعياً بقيادة المتألق جيمس رودريغيز (5 أهداف) الذي لم يكن أحد يتوقع أن يبرز بهذا الشكل.

كما يتعين على منتخب البرازيل اللعب في غياب لاعب ارتكازه لويز غوستافو الموقوف وسيخوض المباراة وستة لاعبين مهديين بالإيقاف في حال حصولهم على بطاقة صفراء ثانية بينهم نيمار وتياغو سيلفا.

 

المصدر :  موقع الإذاعة الجزائرية