انطلاق أشغال قمة المجموعة الاقتصادية لتنمية غرب افريقيا بمشاركة الجزائر

افتتحت هذا الخميس بأكرا (غانا) أشغال قمة رؤساء دول و حكومات المجموعة الاقتصادية لتنمية غرب افريقيا بمشاركة وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بصفته ضيف القمة.

وأشاد رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا  جون دراماني ماهاما لدى افتتاح أشغال الدورة العادية الـ 45 لقمة رؤساء دول و حكومات المجموعة بدور الجزائر في مسار السلم و  تسوية الأزمة بمالي. وقال:"أرحب بالوفد الجزائري الذي يترأسه رمطان لعمامرة ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و أود الإشادة بدور الجزائر في مسار السلم و تسوية الأزمة في مالي".

ومن جهته أوضح رئيس لجنة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا  كادري ديزيري ويدراوغو أن الجزائر "ساهمت بشكل كبير" في البحث عن حل "مستديم" للوضع السائد في شمال مالي.

وكان لعمامرة صرح على هامش أشغال هذه الدورة أن الجزائر بذلت جهودا حثيثة تستحق التقدير لإطلاق حوار شامل بين الماليين  وأنها بذلت جهودا حثيثة تستحق التقدير لإطلاق حوار شامل بين الماليين و ليس هناك أي تناقض بين الجهود التي تبذلها المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا من خلال وسيطها الرئيس البوركينابي  بليز كومباوري و جهود الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كايتا الذي التمس شخصيا من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة دعم الجزائر يوم 18 يونيو الفارط".

و أضاف أن الجزائر تشارك في هذه القمة لتقييم الجهود المبذولة  مؤكدا "يمكننا أن نقول بأن جهودنا كللت بالنجاح خلال هذه المرحلة بحيث أن الحوار ما بين الماليين بصدد الانطلاق بالجزائر العاصمة و ذلك بدعم من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا و افريقيا و المجتمع الدولي".

و تندرج هذه الجولة التي يجريها رئيس الدبلوماسية الجزائرية الى ثلاثة بلدان افريقيا في اطار تقاليد التشاور و التنسيق التي رسخها الرئيس بوتفليقة مع نظرائه المالي و البوركينابي و الغاني.

للعلم فان المجموعة الاقتصادية لتنمية غرب افريقيا التي تضم 15 دولة عضو تعد منظمة حكومية مشتركة لدول غرب افريقيا أنشئت يوم 28 مايو 1975 و تعد أهم هيئة موجهة لتنسيق أعمال بلدان غرب افريقيا.

و يكمن هدفها الاساسي في ترقية التعاون و الاندماج من أجل تأسيس وحدة اقتصادية و نقدية لدول غرب افريقيا.

و وقعت الحركة العربية للأزواد و التنسيقية من أجل شعب الأزواد و تنسيقية الحركات و الجبهات القومية للمقاومة في يونيو على أرضية تفاهم أولية تهدف إلى إيجاد حل نهائي للأزمة المالية جددوا من خلالها تأكيدهم على الاحترام التام للسلامة الترابية و الوحدة الوطنية لمالي".

و من جهتها  وقعت الحركة الوطنية لتحرير الأزواد و المجلس الأعلى لتوحيد الأزواد و الحركة العربية للأزواد على "إعلان الجزائر" الذي جددوا من خلاله على الإرادة في العمل على "تعزيز حركية التهدئة الجارية و مباشرة حوار شامل بين الماليين".

       

اقتصاد