سهرة شعرية تضامنية مع أطفال غزة بمدياتيك ديدوش مراد

احتضنت ميدياتيك ديدوش مراد ليلة أمس سهرة شعرية تضامنية مع سكان غزة خاصة الأطفال و التي بادرت بتنظيمها مؤسسة فنون وثقافة بالتنسيق مع الجمعية الثقافية " نوافذ ثقافية" وعرفت مشاركة نخبة من الشعراء منهم زوبير دردوخ، إبراهيم صديقي ، نصرالدين حديد والشاعر عبد العالي مزغيش و بحضور ممثلين عن السفارة الفلسطينية بالجزائر.

استهلت السهرة بكلمة ترحيبية لممثلة مؤسسة فنون وثقافة الشاعرة فوزية لارادي التي حيت فيها الشعراء على قبولهم الدعوة للمشاركة في هذه الوقفة النبيلة بجانب شعب عانى الكثير من ويل الاحتلال الإسرائيلي الغاشم الذي لم يتوان في ارتكاب أبشع الجرائم في حق الأبرياء من المدنيين لتحيل بعدها الكلمة إلى مستشار السفير الفلسطيني بالجزائر هيثم العمايري الذي لم يتوانى في التعبير عن امتنانه وتشكراته لمنظمي هذه السهرة وكذا الشعراء المشاركين فيها مذكرا بمواقف  الجزائر  التي كانت دوما مساندة للقضية الفلسطينية ومستدلا ببطولة الشعب الجزائر إبان الثورة الجزائرية والتي مكنته من نيل استقلاله للتأكيد بان النصر سيكون حليف الفلسطينيين آجلا أم عاجلا  ثم احيلت الكلمة لرئيس الجمعية الثقافية "نوافذ ثقافية" رياض وطار الذي أكد  أن أبواب الجمعية مفتوحة لأي مبادرات تصب في إطار التضامن مع الشعب الفلسطيني كاشفا عن نية الجمعية في تنظيم قافلة ثقافية تضامنية لصالح سكان غزة  إذا ما توفرت الظروف الأمنية و المادية لأجل القيام بذلك لتحال المنصة للشعراء المشاركين في الوقفة والذين قرؤوا ما جادت بها قريحتهم من قصائد لنصرة الشعب الفلسطيني فكانت البداية بالشاعر زوبير دردوخ الذي قراء قصيدته لغزة بعنوان : "ما أقرب القدس لولا ... " كتبها في عدوان 2008 والتي يقول فيها
ما أشبه اليوم بالبارحة ...
*****
من أَوَّلِ الجُرْحِ .. حَتىَّ يُولدَ الظَّفـَرُ //// تبقَيْـنَ واقفةً .. والكُفرُ يَندَحِــرُ!!
تَبْقَيْـنَ ياغـزَّةَ الأحـرارِ صامـدةً //// رغمَ النَّزيف .. وَيَبقَى وَجْهكِ القَمرُ!!
أدري بأنَّكِ أحْلَى .. فاعذُري لُغَـتي //// إنَّ المَواجِعَ أقوى حينَ نَـــعتذِرُ!!
أدري بأنـكِ أغْلَى .. كلَّما نَزَفَـتْ //// منكِ الجراحُ .. وأغْلَى كلَّما مكرُوا !!
أدري .. وتَدْرِينَ أنَّ القدسَ مَوْعدُنا //// مـا أَقْرَبَ القُدْسَ .. لَولاَ إخوةٌ غُدُرُ!!.

ليحيل بدوره المنصة للشاعر إبراهيم صديقي الذي قرأ مقاطعا من قصائده منها قصيدة أهداها لروح الشهيد محمد درة ومباشرة بعد اختتامه للقراءة أحال بدوره المنصة للشاعر عبد العالي مزغيش الذي قرأ قصيدة كتبها مؤخرا عن غزة يقول فيها: غزّة ...

الدّخان الذي في الفضاءْ ...
غزّةٌ تستغيثُ وتطلبُ وُجهتَها
كالمسيح المضرّج
نحو السّماءْ ...
وحدها تتداركُ منذ الفجيعةِ أخطاءَنا
تتجاوزُ عنّا الخطيئةَ دومًا
وتغسلُ أوزارَنا بالدّماءْ !!
غزّةٌ آخرُ الأمنياتِ على وتر القلبِ
نسمعُها ...باشتهاءْ
آخرُ الأغنيات التي أسقطتْ ورقَ التوت
والفارسَ الورقيّ
وغزّةُ زغرودةٌ كابتهال الصّباح المدجّج بالحبّ
يرفعُها ...عاشقٌ دمُه من بهاءْ
غزّةُ امرأةٌ قُنبلَهْ ...
أمّةٌ وحدها ،،، زفّتِ الشهداءَ

لتختتم السهرة بقراءة للشاعر نصرالدين حديد عبر فيها عن تضمانه مع معاناة سكان غزة.

المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية

 

 

ثقافة وفنون