الطبقة السياسية الجزائرية و المجتمع المدني ينددون بالعدوان الإسرائيلي على أهالي غزة

أمام إصرار الإحتلال الاسرائيلي على مواصلة عدوانه الغاشم على غزة، تتوالى ردود الأفعال المنددة بالمجازر التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين و التي ذهب ضحيتها أكثر من 584 شهيد و 3640 جريح معظمهم من  الأطفال و نساء. فالطبقة السياسية بالجزائر و على إختلاف أطيافها و توجهاتها إتفقت على موقف واحد و هو رفض الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين ،و المجتمع المدني  بدوره هب هبة واحدة لجمع المساعدات و إرسالها إلى إخوانهم في فلسطين.

 فالمجتمع المدني و المواطنون  وعبر مختلف ولايات الوطن في كل من وهران و الشلف و قسنطينة و باتنة عملوا على جمع التبرعات و المساعدات لإرسالها إلى غزة  من أجل التخفيف من هول معاناتهم و تنظيم تجمعات منندة بالجرائم الوحشية للمحتل الاسرائيلي .

من جهة أخرى، ندد الاتحاد العام للعمال الجزائريين و حزب العمال و منظمة الوحدة النقابية الافريقية بمجازر غزة. حيث اكدت المنظمات الثلاث في "بيان رسمي" لها أنها تحي المقاومة الباسلة  للشعب الفلسطيني الذي وفي ظل مأساة الفظاعات التي يرتكبها الكيان الصهيوني يؤكد وحدته مع جميع مكوناته التاريخية المتواجدة بغزة و الاراضي المحتلة و حدود 1948 و اللاجئيين".

فالأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين سيدي السعيد و في تصريح للإذاعة الجزائرية إستغرب صمت العالم أمام الحرب الوحشية التي يشنها الجيش الإسرائيلي في حق المدنيين العزل  و و صف ما يحدث بالمهزلة و العار.و طالب سيدي السعيد من إتحادات العمال في كل العالم إلى الوقوف يد  واحدة  لمنع آلة القتل الإسرائيلية التي تحصد مئات من الأرواح البريئة.

كما دعت المنظمات الثلاث  إلى تكثيف مساندتها ودعمها السياسي الفعال للقضية الفلسطينية على المستوى الاقليمي و الدولي من اجل وضع حد لحرب الابادة .

و قد قررت المنظمات الثلاث تنظيم  تجمع مشترك خلال الاسبوع المقبل بمقر المركزية النقابية بالجزائر العاصمة من اجل التنديد بالابادة الجماعية و دعم الشعب  الفلسيطني.

المجلس الشعبي الوطني يندد بشدة بالعدوان الاسرائليلي على غزة

 من جهته،  ندد المجلس الشعبي الوطني بالعدوان  الصهيوني الغاشم على قطاع غزة الذي خلف مئات الشهداء من المدنيين الأبرياء على  مرأى دول و حكومات العالم. و أفاد بيان للمجلس ان رئيس المجلس و النواب "ينددون و يستنكرون" هذا العدوان  و يطالبون ب"الوقف الفوري" للاجتياح الاسرائيلي على غزة و القصف الوحشي لمدنها  و أحيائها ورفع الحصار عنها و السماح بدخول المساعدات الانسانية و الطبية إليها  و فرض احترام حقوق الإنسان فيها و قرارات الأمم المتحدة بشأنها.و أكد المجلس في بيانه ان هذا العدوان "الظالم والغاشم لن يكسر إرادة  الشعب الفلسطيني في مواصلة المقاومة و الكفاح حتى تحقيق النصر".

وذكر المجلس في بيانه بموقف الجزائر الذي كان دائما "ثابتا" بخصوص  القضية الفلسطينية و هي "تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في صموده و نضاله و تدين  الغطرسة الإسرائيلية التي فاقت في وحشيتها كل الحدود

حزب جبهة  التحرير الوطني يدين العدوان الصهيوني

من جهتها أدانت جبهة التحرير الوطني  و الحركة الشعبية الجزائرية بشدة "العدوان الصهيون الوحشي السافر" الذي أستهدف الاطفال والنساء والشيوخ وكافة ابناء الشعب الفلسطيني الاعزل.

  وتوجهت جبهة التحرير الوطني  في بيان له ب"تحية الاجلال والاكبار" لشهداء الشعب الفلسطين  المرابط على أرض وطنه وب"تحية التقدير والعرفان للصامدين" في حيفا ويافا وعكا والناصرة والضفة الفلسطينية والقدس وغزة التي "تلقن العدو الصهيوني دروسا لن ينساها في التضحية  والصمود والبطولة".

ودعت الحركة الشعبية الجزائرية المجموعة  الدولية إلى التدخل "بقوة" من اجل وقف المجازر التي يرتكبها  الاحتلال الإسرائيلي منذ أسبوعين في قطاع غزة و الشروع في مفاوضات "جدية" قصد منح الشعب الفلسطيني  حقه في إقامة دولة ذات سيادة.

 

العالم, الشرق الأوسط