الدكتور بن خليف للإذاعة .. العدوان الإسرائيلي لم يحقق أهدافه وإنهاء الحرب بيد المقاومة

يرى الدكتور بن خليف أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3 ، أن إسرائيل نجحت في قتل مئات الأبرياء من أطفال ونساء غزة وشيوخها جراء الغارات والقصف العشوائي الذي خلف كذلك آلاف الجرحى، علاوة على   الدمار الشامل للبنية التحتية في قطاع غزة ، لكنها فشلت  و أخفقت عسكريا وهي التي تملك أقوى جيش نظامي في المنطقة في حربها " اللا تماثلية"  ضد فصائل المقاومة الفلسطينية .

 

وأوضح محلل إذاعة الجزائر الدولية  خلال استضافته في برنامج " في خفايا المعلن" إن إسرائيل بعدوانها على غزة كانت تهدف إلى نزع سلاح المقاومة ولجم إطلاق الصواريخ نحو الكيان الصهيوني ، وهو ما لم يتحقق  ليجزم بالقول إن الحرب الإسرائيلية على غزة فشلت في تحقيق أهدافها الإستراتيجية والسياسية.

 وأكد الدكتور بن خليف إلى أن حركة حماس ومن ورائها المقاومة هي من يملك قرار إنهاء الحرب التي شنتها إسرائيل ، مشيرا إلى المكاسب الميدانية التي حققتها المقاومة والتي سيُعول عليه في التفاوض لصياغة مبادرة تحمي مصالح الفلسطينيين من رفع الحصار وقف العدوان وفتح المعابر.

 

من جهته قال الأستاذ مصطفى دريدي الخبير في الشؤون الإستراتيجية ، إن الوضع في غزة حاليا  يختلف تماما عن الوضع في 2012 أو خلال عدوان 2008/2009 ، هناك معطيات كثير تغيرت في المواجهة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل ، وهو ما يظهر عدد قتلى الجنود الإسرائيليين ، منوها بتوحد الفصائل الفلسطينية -رغم اختلاف أجنحتها السياسية – خلف هدف واحد يتمثل في رفع الحصار عن غزة.

 

ويؤكد الدكتور بن خليف أنه لا يمكن استبعاد مصر من لعب دور أساسي فيما يحدث في غزة رغم رفض فصائل المقاومة المبادرة التي تقدمت بها لإنهاء العدوان ، مشيرا إلى أن المقاومة رفضت مضمون البادرة وليس الدور المصري ، وأعاب على المبادرة المصرية تسبيقها وقف إطلاق النار قبل المفاوضات مضيفا أن القاهرة تريد ضمانات من حركة حماس لضمان أمن حدودها فضلا ع الضمانات الدولية التي قد يعد بها كير الذي حل بالقاهرة في زيارة عمل وفي أجندته تفعيل المبادرة المصرية.

وعن سقوط أو إسقاط الطائرة الماليزية فوق الأجواء الأوكرانية بصاروخ سام 11 الروسي المضاد للطائرات ، ما أدى إلى مقتل جميع ركاب الطائرة البالغ عدهم 195 ، وسط استنكار غربي شديد واتهامات متبادلة بين كييف وموسكو ، قال الدكتور بن خليف إن هذا الحادث ليس الأول من نوعه ولن يكون الأخير ، مشيرا إلى تحليق الطائرة الرئاسية الروسية التي كانت تقل بوتين على نفس الأجواء قبل سقوط الطائرة الماليزية بنصف ساعة ، فضلا عن أن الطائرة كانت تقل 100 من خيرة علماء مكافحة السرطان كانوا متوجهين لحضور مؤتمر علمي دولي ، يضاف غلى هذا سقوطها في منطقة يسيطر عليها انفصاليو أوكرانيا الموالين لروسيا ، وهو برأي الدكتور بن خليف يتيح المجال لعدة فرضيات سينا مع بروز روسيا على الساحة الدولية وخوف الغرب من استعادة روسيا التركة السوفياتية.

المصدر : افذاعة الجزائرية

العالم, الشرق الأوسط