الحرب على غزة :ارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 1040 شهيدا

على الرغم من دخول حير التنفيذ ما أطلق عليه هدنة إنسانية لمدة 12 ساعة بين قوات الإحتلال الاسرائيلي وحركة حماس ، الا أن ذلك لم يمنع عدد الشهداء من الإرتفاع في هذا اليوم من أيام رمضان المبارك . فقد  إستشهد هذا السبت 35 فلسطينيا جراء العدوان الاسرائيلي المستمر دون توقف على قطاع غزة منذ عشرين (20) ، فيما ارتفع عدد الشهداء الى اكثر من ألف وأربعين ( 1040) حسب آخر إحصاء لوزارة الصحة الفلسطينية، بعدما استغلت الطواقم الطبية  وفرق الإنقاذ هدنة الـ 12 ساعة لانتشال ضحايا القصف العشوائي والغارات الإسرائيلية الذين لم يتمكنوا من الوصول إليهم ، حيث تم انتشال جثمان 151 شهيدا  .

و كانت  الهدنة - التي تم تمديدها  لمدة أربع ساعات - فرصة للطواقم الطبية لإنتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض ، حيث تم إنتشال أكثر من مائة وخمسين (151) جثمان شهيد من تحت أنقاض البيوت المدمرة في مختلف أنحاء القطاع بحسب ما أوردته طواقم طبية. وقال الناطق بإسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة ان حصيلة العدوان في الأربع ساعات الأولى لهذا السبت بلغت 20 شهيدا واكثر من 100 جريح .

وأكد  اشرف القدرة أن جيش الإحتلال ارتكب "مجزرة جديدة بحق عائلة النجار بخان يونس جنوب القطاع عندما قصف منزلهم فوق رؤوس ساكنيه ، مما أدى الى استشهاد 8 واصابة نحو 20 آخرين بجروح مختلفة ، من بينهم 4 اطفال. وأضاف أن ثلاثة فلسطينيين آخرين استشهدوا ، إثنان جراء إستهداف منزل في غارة بمدينة غزة والثالث بمنطقة الزوايدة وسط القطاع.

وأصيب عدد من الطواقم الطبية والمرضى جراء قصف الإحتلال الاسرائيلي مستشفى بيت حانون شمال قطاع غزة بالقذائف ،  مما أدى الى دمار كبير في مبانيه ومرافقه.

  

وتجدر الاشارة الى دخول "الهدنة الإنسانية" حيز التنفيذ  كان فرصة لطواقم الإسعاف إلى الإسراع في البحث عن مزيد من الشهداء تحت أنقاض المنازل التي دمرت بفعل القصف الإسرائيلي ، حيث تم اليوم إنتشال جثامين 100 شهيد ، وهو ما أى الى ارتفاع حصيلة حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني الى 1040 شهيد ، حسب ما أعلنته وزار الصحة الفلسطينية ، وهو رقم مرشح للإرتفاع .

وكان وقف إطلاق النار الذي أطلق عليه تهدئة إنسانية لمدة 12 ساعة حتى يتمكن المواطنون من تفقد منازلهم وممتلكاتهم والتزود بالإحتياجات الإنسانية. و قد تم التوصل اليه بعد ساعات طويلة من التصعيد الإسرائيلي

وكانت اسرائيل وحماس وافقتا على هذه "الهدنة الإنسانية" أمس الجمعة بعد إخفاق وزير الخارجية الاميركي جون كيري في انتزاع تهدئة أطول بين الجانبين. وأعلنت حركة (حماس) فجر هذا السبت موافقتها على وقف القتال هذا لمدة 12 ساعة ، اعتبارا من الساعة الثامنة (الخامسة بتوقيت غرينيتش) من صباح هذا السبت

اسرائيل تعلن أن الهدنة لا تعني السماح بعودة من طلب منهم إخلاء منازلهم

ومن جهته أعلن جيش الإحتلال الاسرائيلي أنه "سيلتزم بهذه الهدنة لكنه أكد أنها لا تعني السماح لسكان غزة ، من سكان المناطق التي كان أمر باخلائها تمهيدا لمهاجمتها بأن يعودوا إليها".  وقال جيش الإحتلال الإسرائيلي إنه "خلال هذه الهدنة ستتواصل الأنشطة العملاتية لكشف وتدمير الأنفاق في قطاع غزة".

وكانت القيادة الفلسطينية قد طالبت خلال اجتماع طارئ برئاسة الرئيس محمود عباس عقد الليلة الماضية على ضرورة ان تلبي الأفكار التي جاءت في الهدنة التي تم طرحها المطالب الوطنية الفلسطينية ، وليس لتحقيق اهداف العدوان.

الا أن مطالب الحكومة الفلسطينية المكتوبة على الورق والمذاعة عبر الأثير واجهتها  قوات الإحتلال الإسرائيلي صباح هذا السبت ، بمنع الطواقم الطبية الفلسطينية من دخول بلدة / خزاعة / شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة والتي كانت مسرحا لمجزرة كبيرة قبل أيام. وصرحت مصادر فلسطينية بأن سكان خزاعة ناشدوا اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتدخل العاجل والفوري والتنسيق للسماح الطواقم الطبية للعبور للبلدة ، للتمكن من انتشال اقاربهم.

كتائب القسام  تعلن مقتل 80 جنديا إسرائيليا وإطلاق 1957 صاروخا منذ بدء العدوان على غزة

أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس)أنها تمكنت من قتل 80 جنديا إسرائيليا بينهم 11 مساء امس الجمعة منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 يوليو الجاري .

وقالت كتائب القسام في بيان عسكري مساء اليوم إن "11 جنديا قتلوا اليوم(امس الجمعة)وأصيب العشرات في اشتباكات مباشرة مع مجاهدي القسام ليرتفع عدد القتلى برصاص القسام إلى 80  فضلا عن القتلى في تفجير الآليات التي يتكتم العدو على خسائره فيها".  وأضافت أنها أطلقت منذ بدء العدوان على غزة "1975 صاروخا من مختلف الاصناف والأحجام ، طال 177 منها كلا من: حيفا وتل أبيب وضواحيها ، ومطار بن غوريون وديمونا والقدس".             

وأشارت إلى أنها تمكنت في اليوم الثامن عشر لمعركة "العصف المأكول"  (وهي التسمية    

التي تطلقها على المواجهة الحالية مع إسرائيل) من إصابة طائرة "إف16"  واشتعال النيران

فيها ، واستهداف 3 آليات وعدة قوات خاصة بالقذائف والعبوات الناسفة وقنص 5 جنود.

وكانت كتائب القسام استعرضت في بيان تلفزيوني في وقت سابق من هذا السبت ، عملياتها النوعية ضد جيش الاحتلال مثل عملية الضفادع البشرية واستهداف قاعدة زكيم البحرية وتفجير موقع كرم أبو سالم العسكري شرق رفح  وعمليات التسلل داخل العمق الإسرائيلي. كما اعلنت  أنها استهدفت ما لا يقل عن 44 دبابة وناقلة جند لجيش الاحتلال في محيط قطاع غزة بالعبوات والصواريخ المضادة للدروع.  كما  استهدفت 26 حالة تسلل للقوات الخاصة الإسرائيلية على أطراف قطاع غزة ، حاولت التمركز داخل بيوت للمواطنين وحولتها القسام إلى مصيدة للموت لجنود العدو. 

 

 المساعي متواصلة  لوضع حد للعدوان الاسرائيلي وفك الحصار نهائيا عن غزة

وتتواصل في الوقت الحالي المساع الفلسطينية والدولية على حد سواء من أجل بلوغ وقف اطلاق النار طويل الأمد وبحث فك الحصار نهائيا على قطاع غزة الذي اكدت القيادة الفلسطينية انه خطوة أولى نحو الخلاص من الحصار والإحتلال نهائيا.

فعلى الصعيد الدولي بدأ وزراء خارجية الولايات المتحدة وقطر وتركيا وعدة دول اوروبية اجتماعا في باريس هذا السبت ، بدعوة من وزير الخارجية الفرنسي في محاولة لإطالة أمد وقف اطلاق النار الذي تلتزم به اسرائيل وحماس لمدة 12 ساعة.

 وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان ان الهدف "هو محاولة اعلان هدنة دائمة في غزة" ، وهو الأمر الذي إتفق عليه القادة خلال هذا الإجتماع ، والذي دعوا له بشدة في ختام اجتماعهم.

وأضاف الناطق بإسم الخارجية الفرنسية  أن "وقف النزاع الدامي هو أولوية ملحة مطلقة" ، علما أنه حضر الإجتماع الى جانب جون كيري ولوران فابيوس ، وزراء خارجية بريطانيا والمانيا وايطاليا والممثلة العليا للسياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي كاثرين اشتون.

تقرير للامم المتحدة : إسرائيل تقتل طفلا فلسطينيا كل ساعة

وصفت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في فلسطين  فاليري آموس الوضع في غزة بـ: "الرهيب"  كاشفة أنه خلال الأيام الثلاثة الماضية  كان يقتل طفل فلسطيني في كل ساعة جراء القصف الإسرائيلي.

ووفقا لآخر تقرير للمفوضية العليا للشؤون الإنسانية ، فإن القصف تسبب بإحداث أضرار في ست مدارس من بين 83 مدرسة تابعة لها ،  يتم فيها إيواء أكثر من 140 ألف شخص من الذين اضطروا إلى إخلاء منازلهم.

وقد أظهرت التقارير اليومية بحسب  اموس أنه وبسبب العدوان الإسرائيلي "تستخدم المدارس كمراكز إيواء للفارين منه ، لكن هؤلاء يعانون نقصا شديدا في الغذاء والماء، وهو ما يعد أمرا مقلقا للغاية".

ولفتت آموس إلى أن "نحو 44 % من مساحة غزة لا يمكن العيش فيها  وما يزيد الوضع سوءا ، أن معظم الشهداء هم من النساء والأطفال والرجال الذين لا علاقة لهم بالقتال".

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" اشارت إلى أن نسبة عدد الضحايا من الأطفال الفلسطينيين بلغت 33 % من إجمالي الضحايا المدنيين ، وأن أعمار الضحايا تتراوح بين 5 أشهر و17 عاما ذكورا وإناثا.

 

المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية

العالم, الشرق الأوسط