غزة على وقع " عيد شهيد" ...القصف الإسرائيلي متواصل ومجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق فوري لإطلاق النار

حرمت العجرفة الإسرائيلية الصهيونية آلاف السكان من قطاع غزة من أداء صلاة العيد في المساجد المنكوبة ، حينما رفضت هدنة الـ 24 ساعة التي اقترحتها الأمم المتحدة بمناسبة عيد الفطر المبارك وواصلت قصفها العشوائي على سكنات والمباني السكنية في شرق غزة.

 

وأفاد  خضر الزعنون ، مراسل الإذاعة الجزائرية في غزة مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين في قطاع غزة ، أن  دبابات الجيش الإسرائيلي والآلة الحربية الصهيونية استأنفت القصف على المناطق الشرقية للقطاع بخان يونس وبيت حانون، مشيرا إلى وقوع إصابات بين المواطنين في تجدد هذا القصف المدفعي الثقيل صبيحة اليوم الموافق لأول أيام عيد الفطر المبارك ، للتنغيص على الفلسطينين وإزالة فرحة العيد وحرمان أطفال غزة الجريحة من الاحتفال بأجواء العيد.

وقال الزعنون ، إن الفصائل الفلسطينية التزمت بالهدنة الإنسانية التي اقترحتها الأمم المتحدة ، مضيفا أن القصف الهمجي تزامن وخروج المصلين لتأدية صلاة العيد على أنقاض المساجد التي دمرتها آلة الحرب الإسرائيلية .

وذكر مراسل الإذاعة الجزائرية أن غزة الجريحة تعيش على وقع الحزن ، ورائحة الموت تفوح من كل مكان في ظل ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 1035 شهيد وأزيد من 6 آلاف جريح منذ بدء العدوان الإسرائيلي ، زيادة على آلاف العائلات المشردة في المدارس ومخيمات الأنوروا التي تحتفل بعيد الفطر على وقع " عيد شهيد على صبر غزة".

 وبالمقابل أعرب مجلس الأمن الدولي منتصف الليلة الماضية بتوقيت نيويورك عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع نتيجة للأزمة المتعلقة في  قطاع غزة وتصاعد حجم الخسائر والإصابات في صفوف المدنيين. 

ودعا مجلس الأمن في بيان رئاسي صدر في وقت مبكر من صباح الاثنين إلى الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي بما في ذلك حماية السكان المدنيين، مؤكدا ضرورة اتخاذ الخطوات المناسبة لضمان سلامة ورفاه المدنيين وحمايتهم.   

وأعرب مجلس الأمن عن تأييده القوي لدعوة الشركاء الدوليين والأمين العام للأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار الإنساني الفوري وغير المشروط في غزة والسماح لإيصال المساعدات التي تمس الحاجة إليها, ويحث المجلس جميع الأطراف على قبول وتنفيذ وقف إطلاق النار الإنساني بالكامل في فترة العيد وبعده.  

وأثني مجلس الأمن على الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ووزير الخارجية الأمريكية جون كيري وعلى جهودهما في هذا الصدد  ودعا بيان المجلس الأطراف المعنية إلى  الانخراط في الجهود الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق نار دائم .

  كما رحب البيان بجهود الشركاء الدوليين لعقد الاجتماع الدولي لدعم وقف إطلاق النار في باريس في 26 يوليو 2014 وحث جميع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية على الدعم  القوي للجهود  الرامية إلى تعزيز اتفاق بين الأطراف , وشدد المجلس على ضرورة احترام وحماية  المنشآت المدنية والإنسانية بما في ذلك  مقرات الأمم المتحدة

ودعا جميع الأطراف إلي التصرف وفقا لهذا المبدأ.   ويدعو مجلس الأمن إلى التنفيذ الكامل للقرار 1860 (2009), مؤكدا  الحاجة إلى تقديم المساعدة الإنسانية الفورية للسكان المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة, من خلال تقديم مساهمة إضافية عاجلة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

ويعترف مجلس الأمن ويشيد بالدور الحيوي الذي تقوم به الوكالة جنبا إلى جنب مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات الإنسانية في تلبية الاحتياجات الإنسانية الحرجة في غزة.  

المصدر الإذاعة الجزائرية

العالم, الشرق الأوسط