الحكومة الليبية تطلب مساعدة دولية لإخماد حريق هائل بمستودعات البريقة للنفط بطرابلس

طلبت الحكومة الليبية المؤقتة مساعدة دولية لإخماد الحريق الهائل الذي اندلع بمستودعات البريقة للنفط والغاز بطريق المطار في العاصمة طرابلس.

وحذرت الحكومة في بيان نشرته على موقعها الرسمي اليوم الاثنين, من أسمتهم (الجماعات المتصارعة) من مغبة عدم التوقف عن إطلاق النارلإعطاء الفرصة لفرق الإطفاء للقيام بأعمالها, وحملتهم مسؤولية الكارثة الإنسانية والبيئية التي ستحل بطرابلس في حال عدم التمكن من إطفاء هذا الحريق.  

ونشب حريق هائل بمستودعات البريقة للنفط والغاز بطريق المطار نتيجة إصابته جراء القصف. ولفتت الحكومة إلى أنه نظرا لضخامة الحريق سخرت كافة إمكاناتها من خلال الاستعانة بجميع وحدات الدفاع المدني بطرابلس الكبرى وكذلك فرق الإطفاء والمهندسين والتقنيين التابعين لشركة البريقة, للعمل على إطفاء الحريق.  

وعلى صعيد متصل, أعرب مدير مديرية أمن طرابلس العقيد محمد سويسي, عن مخاوفه من أن يؤدي حريق مستودعات البريقة للنفط والغاز بطريق المطار إلى كارثة كبيرة وضرر كبير  بالمناطق المحيطة, محذرا من أن ارتفاع درجة الحرارة قد ينتج عنه اشتعال بقية الخزانات  وكذلك انفجار خزانات الغاز. 

وقال سويسي, في تصريح صحفي له اليوم "إن جهود فرق الإنقاذ تبذل لإطفاء النيران المشتعلة في هذا الخزان الذي يحتوي على 6 ملايين و600 ألف لتر من البنزين.

من جانبه, أشار المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط محمد الحراري, إلى أن الخزانات الموجودة في الموقع تحتوي على نحو 90 مليون لتر من الوقود. 

وفي السياق ذاته, تم توجيه نداء عاجل إلى هيئة السلامة الوطنية لإرسال سيارات الإطفاء للمنطقة نظرا لضخامة هذا الحريق.

يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل رجال الدفاع المدني الليبي , جهودهم من أجل السيطرة على الحريق الذي شب بخزان النفط بمستودع شركة البريقة بطريق المطار جراء القصف بين المتصارعين حول مطار طرابلس الدولي والمناطق المحيطة به.

وذكرت وزارة الداخلية الليبية على موقعها الرسمي اليوم الاثنين - أنه تم تدعيم الجهود بعدد 8 سيارات إطفاء أخرى لمنع انتشار الحريق , وطالبت من المواطنين إتخاذ الحيطة والحذر كإجراء احترازي.

ويتعرض مطار طرابلس الدولي منذ أسبوعين , إلى اشتباكات مسلحة عنيفة بين "ثوار الزنتان" الذين يسيطرون عليه و"قوات غرفة عمليات ثوار ليبيا" وبعض من "ثوار مصراتة" ومدن الغرب الليبي في محاولة لإخراج الزنتان من المطار الذي يقومون بتأمينه منذ سقوط نظام الراحل معمر القذافي فى أغسطس 2011 .

وتسببت الاشتباكات المسلحة في توقف مطار طرابلس الدولي عن العمل تماما وكبدت خسائر الملاحة الجوية والمطار بنحو 2 مليار دولار.

97 قتيلا حصيلة معارك العاصمة الليبية طرابلس منذ الثالث عشر يوليو الجاري  

إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة الليبية أن حصيلة القتلى في المعارك التي بدأت في الثالث عشر من يوليو الجاري بين مجموعات مسلحة للسيطرة على مطار العاصمة الليبية طرابلس ارتفع إلى أكثر من 97 قتيلا وإصابة 400 آخرين.

وتستند هذه الحصيلة إلى تقارير من ثمانية مستشفيات عامة في طرابلس وضواحيها ولا تأخذ في الحسبان الضحايا الذين عولجوا في مستشفيات ميدانية  أو مدن أخرى.

وكانت آخر حصيلة تعود للعشرين من يوليو الجاري أشارت إلى مقتل 47 شخصا وجرح 120 آخرين.

 

 

العالم, افريقيا