الحرب على غزة : اسرائيل ترفض هدنة انسانية وتقتل أول أيام العيد أكثر من 14 فلسطينيا 11 منهم أطفال

رغم عيد الفطر المبارك واصلت قوات الكيان الصهوني دك مباني المواطنين الفلسطينيين في غزة ، رافضة إقتراح هدنة إنسانية تقدمت به الأمم المتحدة ، و واصلت استهداف الأحياء السكنية في قطاع غزة بقصفها الجنوني الأعمى ،  الذي أدى إلى إستشهاد أكثر من أربعة عشر مواطنا فلسطينيا منهم عدد كبير من الاطفال .

في أول أيام عيد الفطر المبارك ، تجددت الغارات الإسرائيلية مخلفة عددا آخر من الششهداء ، بعد أن رفضت إدارة تل أبيب المقترح الأممي لوقف المعارك لمدة 24 ساعة ، والإلتزام بهدنة إنسانية  ، قبلتها فصائل المقاومة الفلسطينية .

ففي غارة أسرائليلية إستهدفت هذا الإثنين منتزها للأطفال في "مخيم الشاطيء" غرب مدينة غزة ، لقي عشرة أطفال فلسطينيين مصرعهم بنيران قذائف الطيران الصهيوني . وأفادت مصادر طبية وشهود عيان بأن "عشرة أطفال استشهدوا وأصيب نحو أربعين  آخرين ، جراء قصف طائرات الاحتلال بشكل مباشر لأحد المنتزهات في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة".  وأضافت نفس المصادر أن "سيارات الإسعاف والسيارات المدنية نقلت الأطفال الذين كانوا يلعبون يوم العيد في المتنزه ، عبارة عن أشلاء ممزقة إلى مجمع الشفاء الطبي بغزة".  

ومن جهة أخرى أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية على مجمع العيادات الخارجية  بمجمع الشفاء الطبي مما أدى إلى وقوع عشرة إصابات بعضها في حالة خطيرة بحسب حصيلة  أولية.

وفي وقت سابق من نهار هذا الإثنين ، وردا على سؤال لقسم الأخبار في للإذاعة الجزائرية ، أكد مراسل القناة الأولى من غزة خضر الزعنون أن آلة الحرب الصهيونية أبت إلا أن تنغص حياة المواطنين الفلسطينيين ، مؤكدا - أثناء نقله وقائع الوضع في قطاع عزة على المباشر عبر أمواج القناة الأولى ـ سماع دوي الإنفجارات الضخمة الناجمة عن إطلاق قذائف الدبابات الاسرائيلية في إتجاه منال لمواطنين الفلسطينيين، خصوصا في المناطق الشرقية من قطاع غزة ، وتحديدا  في هذه اللحظة - كما يؤكد خضر الزعنون - شرق مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين .

وحسب نفس المصدر ، فإن القصف ادى الى سقوط شهيدين ، واحد منهم طفل لم يتجاوز عمره الأربعة أعوام ، حينما سقطت قذيفة على مسكن والديه في مخيم جباليا ، لترتفع حصيلة الشهداء الى أربعة (4) شهداء في هذا اليوم ، أول أيام عيد الفطر المبارك ،وتصل منذ بدأ العدوان الاسرائيلي على الأبرياء العزل في قطاع عزة ، الى أكثر من ألف وستين شهيدا (1060) ، وسنة آلالف ومائتي (6200) جريح .

ورغم ذلك حاول الفلسطينيون إدخال الفرحة الى قلوب أبنائهم ، حيث سعى آلاف المواطنين الى التوجه الى المسساجد لأداء صلاة العيد فوق أنقاض المساجد التي لم يستثنها القصف الاسرائيلي ، على الرغم من إستمرار تساقط قذائف القولت الاسرائيلية فوق رؤوس الفلسطينين ، في رسالة الى العالم أن الشعب الفلسطيني مصر على أن يفرح أطفاله ، رغم ما يحصل له من قصف ودمار ، ورغم إنتشار رائحة الموت ومظاهر الخراب وومشاعر الحزن التي أحدثتها آلى الحرب الاسرائيلية.

خضر الزعنون مراسل القناة الأولى للإذاعة الوطنية ، أكد أنه في هذه الأثناء يوجد آلاف المواطنين الفلسطينيين لاجئين في مدارس الأنوروا  ، بعد نزوحهم من منازلهم التي دمرتها ألة الحرب الاسرائيلية . وحسب الإحصائيات التي نشرتها وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية ، فإن هناك أكثر من عشرين الف (20.000) مسكن فلسطيني في قطاع غزة ، دمر بشكل كلي أو جزئي جراء القصف الإسرائيلي المتواصل منذ واحد وعشرين (21) يوما دون أنقطاع .

وعلى الرغم من كل هذا ، وبقاء العالم يتفرج على المذبحة التي يرتكبها الكيان الصهيون في حق الفلسطنيين ، إلا أن هذا لمواطن يوجه تحية العيد لكل شعوب العالم ، نقلتها اصوات رصدها ميكروفون خضر الزعنون وسط المواطنيين الفلسطنيين كبارا وصغارا يوم عبد الفطر المبارك من قطاع غزة الجريح . 

المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية 
 

العالم, الشرق الأوسط