الجزائر تتمسك بمبدأ رابح رابح في التعاون الإقتصادي الإفريقي- الأمريكي

ستدافع الجزائر الممثلة من قبل الوزير الأول عبد المالك سلال الذي يمثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على رؤية شاملة للتعاون مع إفريقيا ترتكز على مبدأ رابح رابح.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما و حوالي 40 زعيما إفريقيا قد إفتتح بواشنطن قمتهم الأولى التي ستتمحور حول إعادة بعث التعاون مع إفريقيا وانطقلت القمة بندوة إقتصادية شارك فيها أكثر من 300 ممثل لعالم الأعمال و مسؤولي الهيئات الفدرالية الأمريكية و أعضاء من الكونجرس الأمريكي.

و قامت الولايات المتحدة الأمريكية، عشية هذه القمة،بالترويج لهذا المنتدى الذي من المفترض أن يعيد تأسيس العلاقات الإقتصادية بين واشنطن و إفريقيا.

 و في تصريح للقناة الأولى، أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل  أن الأمر الأكثر إستعجالا هو مرافقة إفريقا في جهودها لبناء لمنشآتها التحتية خصوصا الطاقوية من أجل ضمان حصول السكان المحرومين على الطاقة.

و أشار إلى أن الشريك الأمريكي يولي إهتماما لإحتياجات إفريقيا بخصوص الحصول على الطاقة، مضيفا أن الإهتمام الذي توليه الولايات المتحدة الأمريكية لهذه المسألة ذات الأولوية أدى إلى إنشاء صندوق يحوي 7 ملايير  دولار لتحسين توزيع الكهرباء في القارة.

و فيما يتعلق بالشراكة، أكد  مساهل بأن"المطلب الإفريقي لا يزال نفسه سواء مع الشريك الأمريكي أو مع الشركاء الآخرين و هوالعمل على تحويل إفريقيا الممونة بالمواد الأولية إلى مركز للصناعة التحويلية".  

و أضاف " إذا كان هناك اهتمام توليه الدول الإفريقية إلى التحويل الصناعيفي القارة فهذا يعني وجود استثمارات أكثر و خلق مناصب الشغل. و أصر على أن هذه هي رؤيتنا الإستراتيجية" لما يجب أن تكون عليها الشراكة الإفريقية-الأمريكية.

أمريكا مستعدة لدعم الجزائر للإنضمام إلى منظمة التجارة العالمية

إلى ذلك، طلب الوزير الأول عبد المالك سلال دعم الولايات المتحدة الأمريكية لمسألة إنضمام الجزائر لمنظمة التجارة العالمية و تحادث بواشنطن مع كاتبة الدولة الأمريكية للتجارة بيني بريتزكر عن المساعي التي تبذلها الجزائر من أجل الإلتحاق بالمنظمة.  

و بهذه المناسبة أكدت بريتزكر استعدادها لدعم الجزائر التي تتفاوض منذ سنوات بشأن الإنضمام إلى هذه المنظمة.

كما أعربت كاتبة الدولة الأمريكية للتجارة عن استعدادها لدعم بعثة "دوينغ بيزنس إن ألجيريا" لإقامة الأعمال في الجزائر التي سيقودها وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب إلى الولايات المتحدة شهر اكتوبر المقبل.

  من جهة أخرى تناولت المحادثات التعاون الإقتصادي و الطاقوي و التجاري  بين البلدين و كذا ظروف الاستثمار و مناخ الأعمال في الجزائر.

خبراء إقتصاديون يدعون إلى تطوير الإستثمارات بين الطرفين في الإتجاهين

أجمع الخبراء الإقتصاديون على أن الأمر الوحيد الذي سيدفع بالعلاقات الإقتصادية بين إفريقيا و الولايات المتحدة الأمريكية إلى الأمام هو تطوير الإستثمارات الأجنبية المباشرة في الإتجاهين.

و بحسب  المحلل الإقتصادي محمد حميدوش، الذي نزل ضيفا على القناة الأولى، فان ثلثي الإستثمارات الأمريكية الموجهة نحوى إفريقيا تهتم بقطاع لمحروقات لدى شدد على  ضرورة تطوير التبادل التجاري بين الجانبين بما يخدم الطرفين.

الكونغو تدعو إلى تعزيز العلاقات الأمريكية-الافريقية على أسس جديدة ...

دعا رئيس جمهورية الكونغو دنيس ساسو نغيسو إلى تعزيز العلاقات الأمريكية الإفريقية على أسس جديدة قائلا "إن الولايات المتحدة وإفريقيا تجاهلا بعضهما البعض فترة طويلة".

وطالب الرئيس نغيسو - في لقاء عقده بنادي الصحافة الوطنية الأمريكي على هامش أعمال القمة الأمريكية الأفريقية المنعقدة حاليا في واشنطن - الولايات المتحدة بالعمل على زيادة تدريب القوات العسكرية الافريقية لمواجهة الارهاب واعمال القرصنة وتوسيع نطاق المبادرات الامريكية في افريقيا في مجالات مثل الكهرباء والتعليم العالي والاستثمار.

وقال رئيس جمهورية الكونغو إنه "يتعين على الولايات المتحدة والدول الأوروبية أن تحكم على الدول الأفريقية بصورة أكثر واقعية وتواضعا".

بيل كلينتون: يجب ألا ينحصر الاستثمار الأجنبي في إفريقيا على الطاقة ...

أكد بيل كلينتون الرئيس الأمريكي الأسبق على ضرورة تنويع الاستثمار الأجنبي في إفريقيا و ألا ينحصر في النفط و الغاز.

و قال كلينتون خلال اللقاء الأول من منتدى الأعمال الإفريقي الامريكي حول توسيع فرص الأعمال في إفريقيا أن "قدرات تنويع الاستثمار الأجنبي في القارة هائلة".

و أشار كلينتون في هذا السياق إلى أن 80 بالمائة من 80 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المنتظر تخصيصها لإفريقيا خلال سنة 2014 موجهة لقطاعات الطاقة و المعادن النفيسة.

و أضاف أن هذا التنويع أصبح ضروريا خاصة و أن القارة ستضم قريبا ستة بلدان من ضمن العشرة التي تعرف أكبر نمو اقتصادي في العالم.

من جهته أكد جيفري ايملت، الرئيس المدير العام لشركة "جنرال الكتريك" الحاضرة في إفريقيا منذ 116 سنة، حاجة المؤسسات الأمريكية للاستثمار في إفريقيا التي تتسابق عليها الصين و بلدان ناشئة أخرى .

و قال جيفري ايملت في رده على بيل كلينتون الذي طلب منه عرض تجربة جنرال الكتريك في إفريقيا أن السوق الإفريقية الذي لا تحظى بالاهتمام الكافي من المؤسسات الأمريكية "تتوفر على قدرات هائلة".

و أضاف قائلا "لقد تركنا المجال لأوروبا و الصين" داعيا المؤسسات الأمريكية إلى الاستثمار و عدم التخوف.

رجال الأعمال الأفارقة يطالبون بتكوين الشباب الإفريقي...

دعا رجال أعمال من إفريقيا إلى ضرورة الاستثمار في منشآت تكوين الشباب من أجل ضمان انتقال اقتصادي إفريقي.

و أكد المتدخلون في الندوة الإقتصادية على ضرورة مساهمة المؤسسات الأمريكية الناشطة بإفريقيا في التكوين لصالح التنمية في القارة.

و ترأس هذا المنتدى  كاتب الدولة الأمريكي للتجارة بيني بريتزر و عمدة مدينة نيويورك الأسبق مايك بلومبرغ.

أوباما: تخصيص 30 مليار دولار لمساعدة إفريقيا... 

أعلن عن تخصيص حوالي 30 مليار دولار كمساعدات عامة و إستثمارات خاصة موجهة لإفريقيا داعيا القادة الأفارقة لخلق فضاء مناسب للأعمال .

من جهتة ثانية و خلال اللقاء الوزاري المعنون "قانون التنمية و الفرص في إفريقيا" قال كاتب الدولة الأمريكي جون كيري "نريد تكثيف العمل من أجل جذب عدد أكبر من المؤسسات الأمريكية للاستثمار في إفريقيا .

اقتصاد