صورة من جولات المحادثات السلبقة
يلتقي مسؤولون إيرانيون وأمريكيون كبار هذا الخميس في جنيف، لإجراء محادثات بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، فيما يسعى الطرفان لتحقيق تقدم في هذا الملف.
وكانت المحادثات الماراثونية بين إيران والولايات المتحدة وحلفائها ضمن مجموعة 5+1 انتهت الشهر الماضي بعدما أعطى المفاوضون أنفسهم مهلة 4 أشهر لمحاولة ردم هوة الخلافات والتوصل إلى اتفاق نووي تاريخي.
وسيترأس مساعد وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز الوفد الأمريكي إلى جنيف، كما أعلنت الخارجية الأمريكية في بيان من دون إعطاء تفاصيل حول المحادثات. فيما ذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية أن المفاوضات تعقد برئاسة مساعدي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي ومساعدي وزير الخارجية الأمريكي ويليام بيرنز ووندي شيرمان.
ويشارك في المفاوضات أيضا خبراء من البلدين من ضمنهم المدير العام للشؤون السياسية والدولية بوزارة الخارجية رئيس وفد الخبراء الإيراني حميد بعيدي نجاد وعن الجانب الأمريكي جيمس تيمبي كبير مستشاري وندي شيرمان لشؤون مراقبة التسلح ومنع انتشار الأسلحة النووية إضافة إلى جاك سوليفان وروبرت مالي وبافل أيروين.
ويتوقع المحلل السياسي اللبناني كامل الوزني أن تعرف الجلسة صعوبات في تقريب وجهات النظر أو التوصل إلى حل يرضي الطرفين مشيرا إلى أن الجانب الأمريكي سيجعل المناسبة فرصة لاستخلاص نظرة الإيرانيين حول ملفات الشرق الأوسط خصوصا الصراع العربي -الإسرائيلي.
وأوضح كامل الوزني في حوار مع برنامج "حدث وحديث" لإذاعة الجزائر الدولية اليوم الخميس :أن " الولايات المتحدة والغرب عموما أعطى مجالا بأربعة اشهر لإيران للتفاوض مجددا، وفي كل جلسة يكون هناك تقييم، لكن أتوقع أن تكون هذه المحادثات صعبة وشاقة. و أتوقع أيضا أن يستغل الجانب الأمريكي هذه المباحثات لاستخلاص رأي الإيرانيين حول ملفات الشرق الأوسط بما فيها الصراع العربي الإسرائيلي وإن كان الجزء الأكبر من هذه المباحثات متعلقا بالملف النووي الإيراني، ".
واضاف:" هناك تخوف في الغرب من أن يتحول التخصيب الإيراني للطاقة النووية إلى مواد لها صناعة عسكرية. وباعتقادي فإن إيران وصلت مرحلة متقدمة جدا من القناعة بأن لديها القوة والكفاءة التي تسمح لهم بالتخصيب في أي وقت يشاؤون ، لكن مسألة التخصيب، برأيي، هي جزء لا يتجزأ من الإستراتيجية الإيرانية".