مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تدعو حكومة العراق الى حماية المدنيين

دعت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى حماية المدنيين في العراق معربة عن "قلقها إزاء سلامة المدنيين والأقليات المحاصرة في المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والمناطق المتضررة من العنف".


وطالبت المتحدثة باسم المفوضية رافينا شامدازاني هذا الجمعة المجتمع الدولي وحكومتي العراق وكردستان ب"اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان حماية المدنيين ، بما في ذلك الأقليات".

وأدانت المفوضية "الهجمات الممنهجة واسعة النطاق ضد أي مجموعة من السكان المدنيين في العراق بسبب الإنتماء الديني أو العرقي التي تشكل جرائم ضد الإنسانية" ، مطالبة جميع الأطراف ب"وقف الهجمات ضد المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني".

ومن ناحية أخرى حذر برنامج الغذاء العالمي من "تدهور الأوضاع الإنسانية في محافظة نينوى خلال الأيام الأخيرة ، بعد فرار العائلات من العنف في /سنجار/ ونظرا لحاجتهم الماسة للغذاء والمياه والمأوى".

وأكد البرنامج أنه "مع تزايد عدد النازحين قام بإنشاء 4 مطابخ ميدانية في /دهوك/ بما يسمح بتقديم الطعام لحوالي 75 ألف شخص فروا من سنجار منذ 4 أغسطس الجاري".

كما قام البرنامج بتوزيع الغذاء على النازحين في 10 محافظات عراقية ليصل إلى 230 ألف شخص ، ويسعى البرنامج إلى الوصول إلى 2ر1 مليون نازح ومشرد عراقي لتسليم المساعدات الغذائية لهم، ويشهد العراق منذ العاشر من يونيو الماضي "تدهورا خطيرا" على الصعيد الأمني بعد سيطرة تنظيم (داعش) على مدن في شماله وغربه وبعض المناطق شرقه.

عشرات الآلاف يضطرون إلى النزوح عن ديارهم في شمال غرب البلاد

نزح عشرات الآلاف من الأشخاص وباتوا في حاجة ماسة إلى مساعدات تنقذ حياتهم  جراء العنف الدائر في مدينة سنجار شمال غرب العراق، حسبما صرح متحدث باسم الأمم المتحدة.

قال فرحان حق  نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة  في مؤتمر صحفي ،"فيما لايزال الوضع عائما ولا يمكن التأكد من صحة الأرقام بشكل مستقل فإن آلاف العائلات معظمهم من النساء والأطفال والمسنين محاصرين الآن في جبل سنجار" ، مضيفا أن السلطات العراقية تقدر بأن هناك حوالي 50 ألف شخص هناك.

وقال أن التقارير أفادت بأن ما يقدر ب200 ألف شخص شقوا طريقهم إلى محافظة دهوك في منطقة كردستان أو إلى مناطق حدودية متنازع عليها داخل محافظة نينوى.

وأفادت تقارير إخبارية أمس الخميس بأن تنظيم"داعش"المسلح سيطر على بلدتين كبيرتين وعلى ثلاث مناطق أخرى على الأقل في محافظة نينوي الواقعة في شمال العراق وعلى الحدود مع منطقة كردستان شبه ذاتية الحكم.

 كما أشارت التقارير إلى أن مسلحي تنظيم داعش هاجموا في وقت متأخر من مساء الأربعاء بلدتي تلكيف وقرقوش الرئيستين ، بالإضافة إلى مدينة بارتيلا وبعشيقة والقوير الواقعة شرق و شمال شرق مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى، وقد عبرت منظمة التربية والعلوم والثقافية التابعة للأمم المتحدة (اليونيسكو)عن قلقها إزاء التقارير التي وردت مؤخرا حول انتهاك الحريات الأكاديمية  في مختلف الجامعات بالعراق بما فيها جامعات في الموصل وتكريت والأنبار وديالى.

وتعد ساحات القتال في تلكيف وقرقوس وسنجار جزءا من مناطق متنازع عليها تحوي خليطا عرقيا من أكراد وعرب وتركمان وآخرين، ويطالب الأكراد بتوسع مناطق حكمهم الذاتي في شمال العراق لتضم محافظة كركوك الغنية بالنفط ومناطق أخرى في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى، ولكن هذا الطلب في التوسع يواجه رفضا شديدا من قبل الحكومة المركزية في بغداد.

يذكر أنه في شهر يونيو  أحكمت قوات "البيشمركة" الكردية سيطرتها على المناطق المتنازع عليها بما في ذلك مدينة كركوك الشمالية عقب انسحاب قوات الأمن العراقية من قواعدها  في أعقاب الهجمات التي شنها تنظيم "داعش" في 10 يونيو في أنحاء العراق وسيطر خلالها هذا التنظيم المنبثق عن القاعدة ومجموعات مسلحة أخرى على مساحات كبيرة في المحافظات.

المصدر : الاذاعة الجزائرية

وسوم:

العالم, آسيا