429 طفلا فقدوا حياتهم بغزة و400 ألف يعانون صدمات نفسية

قالت جون كونوغي ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة " يونيسف " في دولة فلسطين ان ما لا يقل عن 429  طفلا حياتهم في الشهر الأخير نتيجة الضربات الجوية والقصف الاسرائيلي  في "أطول  نزاع والأكثر دموية وتدميرا بين النزاعات الثلاثة الأخيرة التي شهدتها غزة "موضحة أن "الخسائر البشرية والمادية التي تسبب بها تفوق الوصف".

وحسب أحدث الأرقام التي تحققت منها اليونيسف فقد ما لا يقل عن 429  طفلا حياتهم في الشهر الأخير نتيجة الضربات الجوية والقصف الاسرائيلي  وهو ما يؤكد العواقب المدمرة التي جلبها التصعيد الأخير في العنف على  الفئات السكانية الأصغر سنا والأكثر عرضة للخطر في غزة.. وأكدت أنه لم  يتم تسجيل وفيات أخرى بين الأطفال منذ أن بدأ مفعول وقف إطلاق النار  صباح يوم الاثنين الماضي.

لفتت الى أن ما لا يقل عن ألفين و744 طفلا تعرضوا لإصابات.. في حين  يعاني بعض هؤلاء الضحايا الصغار من إصابات شديدة لا يوجد علاج لها في غزة وهم بالتالي بحاجة لأن تتم إحالتهم للعلاج خارج هذه المنطقة الساحلية المحاصرة.

و اكدت المسؤولة الاممي أن حوالي 400 ألف طفل ظهرت عليهم أعراض الضائقة النفسية والتي تشمل التبول اللاإرادي  والتشبث بالوالدين ورؤية الكوابيس وهم  بالتالي يحتاجون إلى دعم نفسي اجتماعي  مشيرة إلى أن الأطفال دون سن  الثامنة عشرة يشكلون نصف سكان غزة البالغ عددهم 8ر1 مليون نسمة.

وقالت انه" منذ اليوم الأول للتصعيد الراهن  تحركت فرق التدخل النفسي-الاجتماعي الطارئ التي تدعمها اليونيسف لتقديم الدعم النفسي- الاجتماعي الأولي للأطفال المتضررين واستطاعت الوصول إلى 1870 طفل في مختلف أنحاء قطاع غزة حتى الآن". 

وعلى صعيد السعي لتحسين الأوضاع في الملاجئ الجماعية قامت اليونيسف بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بتوزيع 1500 رزمة لأدوات النظافة للبالغين و1000 رزمة للوازم العناية بالأطفال و1388 صفيحة و4 الآف بطانية .. ويجري التخطيط لتوفير 24 ألف قطعة من الملابس للأطفال والنساء.

و اشارت الى ان "أكثر من ربع سكان غزة تعرضوا للتهجير عن أماكن سكناهم خلال النزاع الأخير.. وخلال الهدنة التي أعلنت لمدة ثلاثة أيام  وجدت الأسر فرصة لزيارة بيوتهم لكن العديدين منهم اضطروا للعودة إلى مراكز الإيواء الجماعية حالما اتضح لهم المدى الكامل للأضرار التي لحقت بمنازلهم".

وأضافت المسؤولة الاممية أن "الازدحام في الملاجئ التي تديرها الأمم المتحدة وتستضيفها مدارس في أحيان كثيرة يجعل من الصعب تزويد هذه الأسر بالاحتياجات الأساسية وشروط النظافة لمنع انتشار الأمراض" مؤكدة أن "معدلات الإصابة بالإسهال والأمراض الجلدية آخذة بالارتفاع.. كما أن الخدمات الأساسية تتعرقل بشكل شديد إذ يجد 5ر1 مليون شخص صعوبة كبيرة في الوصول إلى المياه في حين يؤثر نقص الكهرباء على توزيع المياه وخدمات الصرف الصحي والخدمات الصحية".

العالم, الشرق الأوسط