مفوض السلم بالاتحاد الافريقي يدعو الى تضافر الجهود لحل الازمة الليبية وينتقد التدخل الفرنسي في مالي

انتقد اسماعيل شرقي مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي التدخل  العسكري الفرنسي الاخير في مالي مشددا على ضرورة حل أزمات القارة الإفريقية داخليا، كما كشف شرقي عن انعقاد قمة للاتحاد في نيروبي شهر سبتمبر المقبل مؤكدا عن عزم الاتحاد إنشاء مذكرة توقيف افريقية داعيا الى ضرورة تكاتف الجهود الافريقية وخاصة جهود دول الجوار لمكافحة الارهاب واعادة الامن الى ليبيا .


وأكد سفير الجزائر ومفوض السلم الامن بالاتحاد الافريقي في حوار مع جريدة الوطن الجزائرية اليوم الثلاثاء  أن التدخل العسكري الفرنسي في مالي لم ينه الازمة ولم يقض على الجماعات الارهابية ولم يقلل من تهديداتها مؤكدا ان مكافحة الارهاب من اولويات الاتحاد كما اعتبر القضاء على تدفق الاموال للحركات الارهابية ضرورة ملحة في اجندة المفوضية. مضيفا أن" مكافحة الإرهاب هو بالتأكيد واحد من أعظم التحديات الأمنية التي تواجهها القارة.

كما استعرض شرقي جهود الاتحاد الافريقي مركزا على مركز الدراسات الاستراتيجية والبحوث حول الإرهاب، الذي مقره الجزائر. الذي رغم موارده المحدودة حسب المتحدث ذاته الا انه يلعب دورا هاما في تعزيز القدرات الأفريقية من خلال التدريب وتبادل الخبرات وتعزيز الترسانة القانونية القائمة بما في ذلك حظر دفع الفدية للجماعات الإرهابية.

كما كشف شرقي على عزم الاتحاد إنشاء مذكرة توقيف الأفارقة، وتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدان الأفريقية في القضايا اللامنية والارهاب .

وفيما يتعلق بالملف الليبي قال مفوض السلم والامن بالاتحاد الافريقي إن ليبيا تمر بفترة صعبة للغاية مؤكدا أن الوضع الراهن ينطوي على مخاطر انهيار الدولة الليبية مما يشكل تهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة. داعيا الى ضرورة بذل كل جهد ممكن للإسراع في حل هذه الأزمة مضيفا ان الاتحاد الافريقي عين مؤخرا مبعوثا خاصا ليبيا ممثلا في شخص محمد دليتا دليتا، رئيس الوزراء السابق لجمهورية جيبوتي.

 

العالم, افريقيا