المحلل السياسي العراقي علاء حداد للإذاعة:تحديات الأمن ومكافحة الإرهاب والمصالحة الوطنية بانتظار رئيس وزراء العراق الجديد

تنتظر رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي تحديات ومسؤوليات عدة تتعلق بالوضع الداخلي للبلاد, في مقدمتها الملف الأمني والخطر الذي يشكله مقاتلو الدولة الإسلامية الذين توغلوا في مناطق عديدة شمال البلاد.

ويعلق العراقيون يعلقون آمالا كبيرة على حكومة وحدة وطنية، من شأنها أن تعيد الأمن والاستقرار وتنقذ البلاد من خطر التمزق الاقتصادي.

مخاطر أمنية وأزمات سياسية واقتصادية بانتظار رئيس حكومة العراق الجديدة حيدر العبادي. التدهور الأمني الخطير الذي تشهده بعض المحافظات، سيضعه بحسب مراقبين في اختبار صعب لاجتياز الأزمة الأمنية التي تشهدها البلاد.

ويؤكد المحلل السياسي العراقي علاء حداد بدوره "جسامة التحديات التي تنتظر خليفة المالكي خصوصا ما تعلق منها بتحدي استعادة الأمن ومكافحة الإرهاب وتحقيق المصالحة الوطنية مع جميع الطوائف والمذاهب "، مشيرا إلى أن "وجود بعض الإشارات الإيجابية على رئيس الوزراء المكلف التقاطه وعدم إهمالها لتحقيق بعض النجاح في مهمته الصعبة جدا" على حد تعبيره.

وقال في حواره مع برنامج "حدث وحديث" لإذاعة الجزائر الدولية، اليوم الاربعاء " أعتقد أن التركة التي تركها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ثقيلة جدا، ولا أعتقد أنه باستطاعة السيد حيدر العبادي أو أي شخصية أخرى تكون بحجم التحديات وحجم الأنهيار الذي خلفته سياسات المالكي، لكن عملية التغيير بإزاحة المالكي كان يجب أن تكون، كما كان يجب على المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب هذا التغيير".

واضاف:" أعتقد أنه أمام حيدر العبادي تحديات كبيرة جدا وعلى رأسها تحقيق الأمن ومحاربة الإرهاب، والأهم منها تحقيق المصالحة السياسية وإعادة الثقة بين الكتل السياسية التي تزعزت كثيرا بسبب سياسات نوري المالكي، وأيضا المصالحة الوطنية مع الطوائف والمذاهب الأخرى الذين تضرروا كثيرا نتيجة أخطاء التهميش والإقصاء التي كان ينتهجها نوري المالكي".

وردا على سؤال  يتعلق بمدى تجاوب الآخرين مع رئيس الوزراء المكلف، أوضح المحلل السياسي العراقي علاء حداد :" هناك إشارات إيجابية على حيدر العبادي أن يلتقطها إذا أراد النجاح في مهمته الصعبة.هذه الإشارات جاءته من العشائر والمحافظات المنتفضة ضد سياسات المالكي. تصريحات أدلى بها قادة وشيوخ العشائر بأنهم سيتعاونون مع أي رئيس وزراء قادم، وهذه إشارة إيجابية يجب على العبادي ألا يهملها وأن يبني عليها. بالإضافة إلى أن هناك الكثيرين من الكتل وحتى خارج العملية السياسية أبدوا التزامهم بالتعاون مع حكومة لا تقصي أحدا.

المصدر:الإذاعة الجزائرية

العالم, الشرق الأوسط