مراسل الإذاعة من غزة : ترقب حذر بفلسطين لما ستسفره المفاوضات في ساعاتها الأخيرة

اكد مراسل الإذاعة من قطاع غزة خضر الزعنون أن هناك تخوفات من العودة إلى نقطة الصفر فيما يتعلق بالمفاوضات و قال أن الفلسطينيين يترقبون ما ستحمله الساعات المقبلة من مفاوضات القاهرة غير المباشرة وسط خشية من عودة العدوان خاصة في ظل التصريحات الإسرائيلية التي لا تتحدث عن التوصل إلى إتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار و تركيزهم على مطلبهم القديم الجديد نزع سلاح المقاومة و هو ما يرفضه الطرف الفلسطيني رفضا مطلقا .

و بهذا تدرك المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بالقاهرة آخر محطاتها مع إنتهاء آجال هدنة  الخمسة أيام الليلة ، و يتوقع محللون سياسيون أن يدفع فشل المفاوضات بيت الطرفين إلى ثلاثة سيناريوهات الأول الرجوع إل الصيغة القديمة و هي هدوء مقابل هدوء أو إستئناف العدوان الإسرائيلي الجوي من جديد لعدة أيام .

أما السيناريو الثالث فهو اللجوء إلى مجلس الأمن و استصدرا قرار دولي يرفع بموجبه الحصار على قطاع غزة مقابل نزع سلاح المقاومة.

و في ذات السياق عاد خضر الزعنون إلى تصريحات رئيس الوفد الفلسطيني في القاهرة عزام الأحمد التي قال فيها "لن نقبل بأي إتفاق هزيل مع المحتل و أي إتفاق يجب أن يلبي مطالب الشعب الفلسطيني   في مقدمتها وقف العدوان و إعادة إعمار قطاع غزة و فك الحصار بشكل شامل".

لكن القيادي في حركة حماس و عضو الوفد المفاوض بالقاهرة  موسى أبو مرزوق قال إن وفد الإحتلال الإسرائيلي المشارك في المفاوضات قدم تعديلات على الورقة المصرية أعادت الأمور إلى المربع الأول و أن التهدئة الحالية قد لا تتجدد لمرة ثالثة و أكد أبو مرزوق أن رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض الورقة المصرية .

و على الصعيد الميداني تسبب عدوان الإحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في إزهاق أكثر من 430 روح طفل و 243 إمرأة .

لكن بالمقابل و بحسب تصريحات الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة للقناة الأولى إرتفاعت نسبة الولادات بقطاع غزة و تم تسجيل  ولادة  4500 مولود ذكر جديد في قطاع غزة و قال إسرائيل ترى في كل طفل فلسطيني مشروع مقاوم أو شهيد .

لكن للاسف يضيف أشرف تم تسجيل 700 حالة إجهاض بسبب الضربات المتكررة على المدنيين مما أثر سلبيا على النساء الحوامل.

قوات الاحتلال الاسرائيلي تمنع دخول منظمات حقوقية إلى غزة
 
إلى ذلك  منعت قوات الاحتلال الاسرائيلي دخول مندوبين عن منظمتي العفو الدولية "أمنستي" و "هيومان رايتس ووتش" إلى قطاع غزة من أجل إجراء تحقيقات مستقلة في العدوان على القطاع .
و قالت مصادر اعلامية هذا الاثنين ان "سلطات الاحتلال تضع حججا بيروقراطية من أجل منع دخول مندوبي المنظمتين الحقوقيتين".
و قد حاول مندوبو المنظمتين دخول القطاع منذ السابع من شهر يوليو الماضي بالتنسيق مع "الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال   لكن تم رفض طلبهم بحجة أن معبر "بيت حانون" مغلق  ولذلك فإن طلباتهما لم تعالج  والحجة الثانية أن المنظمتين ليستا مسجلتين في "وزارة الرفاه الإسرائيلية".
و اكدت المصادر ان "المعبر كان مفتوحا في معظم أيام العدوان الاسرائيلي على غزة و دخل إلى القطاع عبره صحفيون وموظفو الأمم المتحدة وخرج منه فلسطينيون لغرض تلقي العلاج الطبي أو أشخاص آخرون بموجب تصاريح خاصة".

 

المصدر: الإذاعة الجزائرية

 

العالم, الشرق الأوسط