كشفت القوات الجوية برئاسة أركان الجيش الليبي مساء اليوم الإثنين أن الطلعات الجوية التي استهدفت مواقع بالعاصمة طرابلس فجر اليوم نفذت بمقاتلات أجنبية وليست محلية.
و"أكدت" رئاسة أركان القوات الجوية في بيان صحفي تناقلته وكالات الانباء " أن الضربة الجوية التي نفذت داخل الأراضي الليبية وتحديدا عند منطقة وادي الربيع جنوب العاصمة طرابلس نفذتها مقاتلات أجنبية وليست محلية كون عملية القصف تمت بواسطة قنابل موجهة وذكية حيث تم رصد بعض الحطام للقنابل وهو نوع غير متاح لدى سلاح الجو" الليبي.
و"أستبعد" بيان القوات الجوية " انطلاق هذه الطائرات من قواعد عسكرية محلية نظرا لعدم وجود مطارات قادرة على الاستخدام ليلا أو إمكانية تزويد الطائرات بالوقود" كما "استبعد انطلاقها من المنطقة الشرقية لأن طول المسافة لا يمكن الطائرات من الوصول إلى طرابلس دون التزود بالوقود جوا أو الهبوط في مطارات أخرى ليلا".
وتعرضت مواقع وتجمعات لقوات ما يعرف عملية " فجر ليبيا" في وقت مبكر من صباح اليوم لاستهداف عدد من مواقعها بالقصف المباشر وأدى إلى مقتل 5 اشخاص وإصابة عدد غير معلوم الى جانب تدمير عدد من الآليات العسكرية.
ولم تعرف النقطة التي انطلقت منها الطائرتين لكن مصادر غير رسمية ترجح أنها تابعة لقوات قائد عملية الكرامة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
كما أشارت القوات الجوية إلى أن صوت المقاتلات المنفذة للعملية هو صوت طائرة نفاثة وأن ارتفاع هذه الطائرات عند ضرب الأهداف بلغ وفق الأحداثيات من 7 إلى 8 كلم إضافة إلى أن الزمن الذي استغرقت فيه الطائرات للتحليق فوق الهدف تجاوز الساعة كاملة.
وكانت الحكومة الليبية قد أكدت في وقت سابق عدم امتلاكها أي معلومات أو أدلة قاطعة وراء الجهة التي نفذت العملية مشيرة إلى انها أصدرت تعليمات لرئاسة أركان الجيش والاستخبارات العسكرية في فتح تحقيق وتقديم ما لديها من معلومات والاتصال بالدول الصديقة لذات الغرض.