اتخذت وزارة التربية الوطنية، جملة من الإجراءات التنظيمية تحسبا للدخول المدرسي المقبل، لمواصلة العمل بالترتيبات الخاصة بتخفيف المحفظة المدرسية في مرحلة التعليم الابتدائي ومتابعة عملية إدراج الأعمال الموجهة في المواد الأساسية في مرحلة التعليم المتوسط باعتماد الكتب المدرسية المحينة للسنتين الأولى والثانية ابتدائي طبعة 2014، والتي تعوض الكتب المدرسية التي طبعت قبل هذه السنة، مع اتخاذ قرار يمنع طرد التلاميذ الراسبين الذين لا يتجاوز سنهم 16 سنة في جميع مراحل التعليم.
وأكد منشور لوزارة التربية يتعلق بالدخول المدرسي للموسم الدراسي المقبل، بعض القرارات التي تم اتخاذها لتنظيم السنة الدراسية وسيرها في جميع الأطوار التعليمية منها تخفيف المحفظة المدرسية لفائدة تلاميذ الطور الابتدائي، مثلما سبق وأن طالب به أولياء التلاميذ الذين اشتكوا من ثقل هذه المحفظة التي تتجاوز قدرة التلميذ بسبب كثرة الكتب.
كما أشار المنشور الوزاري إلى متابعة عملية إدراج الأعمال الموجهة في المواد الأساسية في مرحلة التعليم المتوسط باعتماد الكتب المدرسية المحينة للسنتين الأولى والثانية طبعة 2014، والتي تعوض الكتب المدرسية التي طبعت قبل هذه السنة.
وفي هذا السياق تقترح وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط ضرورة استعمال كتاب واحد يشمل عدة مواد مثلما أوضحته في تسجيل للقناة الإذاعية الأولى.
ولمواكبة التطورات التي يعرفها عالم التكنولوجيات الحديثة قررت الوزارة اعتماد مناهج مادة المعلوماتية أي الإعلام الآلي طبعة 2014، في مرحلة التعليم المتوسط وتعميم تطبيقها على كل الأفواج التربوية عملا بتدابير المنشور 1313/و.ت.و/أ.ع/13 المؤرخ في 30 / 06 / 2013، والمتعلق بإعادة تنظيم الزمن الدراسي في مرحلة التعليم المتوسط، مع تنصيب البرنامج الجديد للغة الايطالية لأقسام السنة الثالثة ثانوي شعبة اللغات الأجنبية.
قرار تخفيف المحفظة المدرسية يلقى ترحيبا من قبل مختلف الشركاء
من جهتها ثمنت الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ ومختلف نقابات القطاع القرارات التي اتخذتها الوزارة لصالح التلميذ لاسيما ماتعلق منها بتخفيف وزن المحفظة حيث اقترح رئيس الفيدرالية الحاج دلالو بشير إنشاء أدراج في أقسام المدارس وطبع الكتب المدرسية بنسختين.
من جانبها ثمنت نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين المنشور الأخير الصادر عن وزارة التربية والمتعلق بتخفيف المحفظة المدرسية للتلميذ في التعليم الابتدائي لما له من تأثير جد ايجابي على صحة التلميذ على حسب ما أكده رئيسها صادق دزيري في تصريح للقناة الإذاعية الأولى .
دورات تكوينية لفائدة 25104 أستاذ حديثي التوظيف
يستفيد 25104 أستاذ حديثو التوظيف من دورات تكوينية في إطار التحضير للدخول المدرسي 2014-2015 حسبما أكده أمس الإثنين بيان لوزارة التربية الوطنية.
و جاء في البيان أنه "في إطار التحضير للدخول المدرسي 2014-2015 و توظيف العديد من الحاصلين على شهادات الليسانس و الماستر و مهندس دولة نظمت وزارة التربية الوطنية دورات تكوينية وفق احتياجات كل ولاية و الاختصاصات و الأطوار".
و انطلقت دورة تكوينية أولى يوم 16 أغسطس الجاري و تدوم إلى غاية 28 من نفس الشهر حيث تتعلق بمواضيع "تسيير القسم و التعلم و التأديب و علم النفس لدى الطفل و علم النفس التربوي و التشريع المدرسي و إدخال التكنولوجيات الجديدة للإعلام و الاتصال في مجال التعليم".
و لهذا الصدد تم اختيار 25104 مترشح على أساس "معايير وضعتها مصالح الوظيف العمومي و وزارة التربية الوطنية".
و يتابع هؤلاء الأساتذة التكوين على مستوى 37 مركز تكوين موزعين على الولايات تحت إشراف 101 مفتش للتربية الوطنية و مؤطرين من قبل حوالي 10000 مكون و 400 عامل و عون إداري.
و أضاف نفس المصدر أن امكانيات الاستقبال و المرافقة المسخرة مكنت من ضمان انطلاقة جيدة للتكوين" مشيرا إلى أن هذا التكوين "سيوسع إلى الفئات الأخرى لعمال و موظفي المؤسسات من أجل تحسين المستوى و رفع تحدي إشكالية الأداء التربوي".
و تندرج هذه الدورات حسب المصدر ذاته في إطار "مسعى شامل للتخطيط الاستراتيجي و يمثل مؤشرا فعالا لتعزيز الرأسمال البشري. كم تعد نتيجة مسار مدعم بتحليل للوضع و نظرة اسشرافية بشأن الطلب في مجال التربية".
