الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم في ذمة الله

انتقل الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم  اليوم الى ذمة الله اثر مرض عضال في الكبد الم به منذ سنوات، وكان يعالج في مستشفى صفد شمال فلسطين المحتلة بعد تدهور حالته الصحية منذ ايام.


سميح القاسم، أحد أهم وأشهر الشعراء العرب والفلسطينين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والمقاومة من داخل أراضي العام 48، مؤسس صحيفة كل العرب ورئيس تحريرها الفخري، عضو سابق في الحزب الشيوعي. ولد لعائلة عربية فلسطينية في قرية الرامة فلسطين عام 1939، وتعلّم في مدارس الرامة والناصرة. وعلّم في إحدى المدارس، ثم انصرف بعدها إلى نشاطه السياسي في الحزب الشيوعي قبل أن يترك الحزب ليتفرغ لعمله الأدبي.

هزمتك يا موت الفنون جمعها ...

"أنا لا أُحبُّكَ يا موتُ.. لكنّني لا أخافُكْ
وأدركُ أنَّ سريرَكَ جسمي.. وروحي لحافُكْ
وأدركُ أنّي تضيقُ عليَّ ضفافُكْ
أنا.. لا أُحبُّكَ يا موتُ..
لكنني لا أخافُكْ!"

بهذه الكلمات قابل سميح القاسم الموت برأس مرفوع   وهو الذي كتب  قصائد معروفة تغنى في كل العالم العربي ومن قصيدته التي غناها مرسيل خليفة ويغنيها كل فلسطيني ..منتصب القامة امشي ..مرفوع الهامة امشي. ..في كفي قصفة زيتون ..وعلى كتفي نعشي .

وداعــا.. سميح

 ومباشرة مع ذيوع خبر رحيل القاسم  تلقت الاسرة  الثقافية في العالم العربي هذا الخبر بحسرة والم شديدين حيث اعتبر الكاتب المترجم الجزائري صلاح الدين الاخضري  في حديث لموقع الاذاعة الجزائرية رحيل سميح القاسم بمثابة  فجيعة عظمى فهو يقول الاخضري "عندي الفاجعة الثالثة بعد النكبة والنكسة ورحيل درويش رفيق محنته" مضيفا أن  سميح رجل وضع فلسطين في القلب والشعر في كفه وتقدم بهما نحو حتفه".

من جهته  اعتبر الشاعر الفلسطيني عبدالله ابوبكر  رحيل سميح القاسم رحيل  وطن شعري جديد حيث نعى ابوبكر سميح القاسم على صفحته في الفايسبوك  قائلا"رحل سميح القاسم... رحل وطن شعري جديد.. أيهأ الوطن الفلسطيني.. كم ستخسر من رجالاتك وسماواتك وحين سألناه عن كيقية تلقيه لنبأ رحيل الشاعر الفلسطيني الكبير اردف انه لا يسعه في هذا المقام الا البكاء لهذا المصاب الجلل .

فيما اعتبر الشاعر اللبناني الدكتور مصطفى قيصر "إرتحال الشاعر المقاوم سميح القاسم في مثل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها أمتنا العربية ..يجعلنا نذرف دما وعبرات على رحيل هذا الشاعر الرائد ونرى أنه مات في خضم الحدث موت الشهيد  مضيفا أن معاناة سميح قد تكون سببا في رحيله ولا عجب فرحمة الله على شاعرنا وأسكنه في جنان الخلد فقد عاش مناضلا وقضى في حمأة النضال وارتحل مع شهداء غزة فكان منهم.

 هذا و مر الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم باوضاع صحية صعبة بعد ان تدهورت حالته في الايام القليلة الماضية جراء معاناته من مرض السرطان الذي الم به منذ سنوات ويعالج منه في مستشفى صفد شمال البلاد.
 وكان وزير الثقافة الفلسطيني السابق يحيى يخلف اعلن على صفحته على فيسبوك ان “شاعر فلسطين وتاريخها ومقاومتها وكرامتها وعنفوانها وألقها سميح القاسم في وضع حرج بالمستشفى، فهو يعاني من مرض السرطان منذ ثلاث سنوات، وضعه حرج للغاية، الخبر صدمني، فجيعة احسست بها يوم رحيل محمود درويش”.

وتابع يحيى يخلف “سميح ومحمود درويش كانا من مؤسسي ادب المقاومة، محمود وسميح توأم مسيرة حافلة في النضال والإبداع والحياة، كل قصيدة أيقونة وجزء من ادبيات ثورة، ومظهر من مظاهر سيادة. رغم وضع سميح الخطر والمعلومات التي يمدني بها الأصدقاء من الداخل عن وصول وضعه الصحي الى درجة الصفر، ادعوا ايها الأصدقاء، يا محبي سميح ويا أبناء شعبه، ادعوا معي من اجل شفائه وتخفيف آلامه وسلام روح.

 

المصدر : موقع الإذاعة الجزائرية

ثقافة وفنون