الأمم المتحدة : أكثر من 191 ألف قتيل في سوريا حتى نهاية ابريل الماضي 2014

أعلنت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة  أن عدد الضحايا السوريين منذ اندلاع العنف في مارس 2011 و حتى نهاية ابريل الماضي بلغ أكثر من 191 ألف قتيل  منتقدة حالة الشلل التي يتم التعامل بها مع المأساة السورية.


و أشارت بيلاي في تقرير صدر عن مكتبها اليوم الجمعة في جنيف إلى أن حالات القتل السابقة على الفترة التي يغطيها التقرير- والذي تم تحليل أرقامه بعد جمع البيانات من قبل متخصصين في مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة- ترفع العدد الإجمالي للقتلى  إلى ضعف العدد الذي كان قد تم توثيقه قبل عام.

و أعربت بيلاى عن قلقها بسبب ظهور العديد من الصراعات المسلحة الأخرى في هذه الفترة في العديد من دول العالم   وأسفها "الشديد" من أن القتال الدائر في سوريا وتأثيره الرهيب على الملايين من المدنيين في الدول العربية قد سقط من على شاشات الرادار الدولي.

وقالت إن هذه الدراسة الجديدة أعدت قائمة مشتركة من 318 ألفا و 910 من حالات القتل المبلغ عنها في سوريا والتي تم تحديد اسم الضحية فيها بالكامل إضافة إلى تاريخ ومكان الوفاة، مشيرة إلى أن الضحية التي لم تستوف عند التوثيق هذه العناصر الثلاث تم استبعادها من القائمة.

و لفتت إلى أن البيانات التي استخدمت في الدراسة تم جمعها من خمسة مصادر مختلفة  ثلاثة منها غطت ضحايا القتل على مدى سنوات الصراع الثلاثة  بينما المصدرين الآخرين وبينهما بيانات الحكومة السورية قد غطيا فترة من النزاع فقط.

و أكد التقرير أن "العدد النهائي الموثق للقتلى في سوريا خلال سنوات النزاع الثلاثة قد بلغ تحديدا 191 ألفا و 369 قتيلا حتى 30 ابريل الماضي".

و أشار حسب المحللين الذين قاموا بإعداده - إلى أنه حتى في حال وجود عدد قليل من أسماء وبيانات الضحايا المكررة أو التي أدرجت بطريق الخطأ  إلا انه من المرجح أن العدد الذي تم التوصل إليه إنما يقل عن العدد الفعلي لضحايا النزاع في سوريا ، إضافة إلى أن هناك احتمالا قويا بان عددا كبيرا من حالات القتل التي جرت التي في سوريا لم يتم الإبلاغ عنها على الإطلاق.

وطالبت بيلاى طالبت الحكومات والدول في العالم إلى العمل على وقف القتال في سوريا وعدم مد المتحاربين بالأسلحة والإمدادات العسكرية الأخرى.

 

المصدر : الإذاعة الجزائرية

العالم, الشرق الأوسط