جـــــمهورية مالي تجدد "الثقة" في مساعي الجزائر عرفانا بجهودها في مجال الوساطة بين الفرقاء

وزير الخارجية المالي لدى وصوله الجزائر الخميس 21 أغسطس 2014

جددت مالي "ثقتها" في الجزائر على مبادراتها في مجال الوساطة و عبرت عن تقديرها "الكبير" للجهود التي تبذلها من أجل تحقيق السلم و الاستقرار في البلاد، حسبما أفاد به بالجزائر بيان توج أشغال الدورة السادسة للجنة الثنائية الإستراتيجية الجزائرية-المالية حول شمال مالي.

وأوضح البيان،  أن "الطرف المالي جدد ثقته في الجزائر على مبادراتها في مجال الوساطة و في فريق الوساطة (الأمم المتحدة و الاتحاد الإفريقي و المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا و الاتحاد الأوروبي و منظمة التعاون الإسلامي و بوركينا فاسو و موريتانيا والنيجر و التشاد)  معبرا عن تقديره الكبير للجهود التي يبذلونها من أجل تحقيق السلم و الاستقرار".

للتذكير، حل الوزير المالي للشؤون الخارجية و الاندماج الإفريقي و التعاون الدولي الخميس ( 21 أوت ) بالجزائر في إطار زيارة دامت يوما واحدا للمشاركة في اجتماع الدورة السادسة للجنة الثنائية الإستراتيجية الجزائرية-المالية التي انعقدت في بداية الظهيرة بمقر وزارة الشؤون الخارجية.

وفي السياق أكد  الأستاذ والمحلل السياسي مخلوف ساحل للإذاعة الجزائرية أن دور الجزائر محوري وهام في المنطقة ، موضحا أن المقاربة الجزائرية- في ظل التحديات الأمنية التي تعاني منها منطقة الساحل – تدعو إلى ضرورة الربط بين المتغيرات الثلاث وهي متغير السلم ومتغير الأمن  ومتغيرة التنمية ، وهو ما يؤكد على أن الحل السياسي لأزمة الساحل لن يكون إلا بحضور قوي من الجزائر .

يذكر أن جاء الاجتماع جاء تطبيقا لقرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و نظيره المالي إبراهيم بوبكر كايتا اللذان وضعا هذه "الآلية" لتكون بمثابة "أداة إستراتيجية" لمتابعة و تطبيق إجراءات ترمي إلى البحث عن حل سلمي و مستدام للمشاكل القائمة في شمال مالي.

وشكل الاجتماع فرصة للطرفين لبحث الوضع السائد في مناطق شمال مالي منذ آخر لقاء وبعد أن ذكر بتعليمات رئيسه ، جدد الطرف المالي التأكيد على "تمسكه بمسار المفاوضات الذي أطلق بالجزائر" و على "التزامه" بالعمل "بصدق" من أجل التوصل إلى اتفاق سلام شامل و نهائي في الآجال المتفق عليها في خارطة الطريق المصادق عليها في 24 يوليو 2014 بالجزائر العاصمة، حسب البيان.

 

المصدر : الإذاعة الجزائرية

 

العالم