غزة الانتصار .. احتفال وزغاريد رغم الدمار
شارك آلاف الفلسطينيين هذا الأربعاء في مسيرة جماهيرية حاشدة دعت إليها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فى مدينة غزة احتفالا بوقف العدوان على القطاع وانتصار المقاومة.
وانطلقت المسيرة من مختلف مساجد غزة عقب صلاة العصر وتجمعت أمام المجلس التشريعى غرب المدينة حيث رفع المشاركون الاعلام الفلسطينية ورايات المقاومة.
وشارك في المسيرة نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية وقيادات الحركة ورفعوا علامات النصر وقاموا بتحية الجماهير المحتشدة في أول ظهر علني منذ بدء العدوان على غزة في 8 يوليو الماضي.
البرغوثي: "إسرائيل فشلت في احتلال قطاع غزة واجتثاث جذور المقاومة".
وفي الصدد، قال ممثل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين داوود شهاب في تصريح خص به الإذاعة الجزائرية أن قرار وقف إطلاق النار الذي توصل إليه مساء امس الطرفان الفلسطيني و الإسرائيلي إنما هو انتصار للشعب الفلسطيني الصامد و لكل قوى المقاومة.
و أضاف المتحدث ان كل الشعب الفلسطيني بأطفاله و نسائه و شبابه يوقعون اليوم ورقة انتصارهم على المحتل الاسرائيلي الذي اعتقد انه سيستطيع محو غزة من الخارطة، و انه برغم الشهداء و حجم الدمار الهائل والكارثة التي خلفها العدوان الإسرائيلي إلا أن اهل غزة و الفلسطينيون اجمع صمدوا و قاوموا و انتصروا في النهاية .
كما ثمن ممثل حركة الجهاد الإسلامي دور قوى المقاومة الفلسطينية البارز في دحر قوات المحتل و كسر شوكته و ضربه في عقر داره حتى اللحظات الأخيرة قبيل إعلان وقف إطلاق النار.
من جانبه، صرح الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي بأن مخططات إسرائيل في احتلال قطاع غزة واجتثاث جذور المقاومة وفرض قوانينها على القطاع "قد فشلت".
واعتبر البرغوثي -في حوار أجرته معه شبكة "سى إن إن" الأمريكية اليوم- أن "إسرائيل فشلت فشلا ذريعا وانه بات على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مواجهة فشله الكبير في كسر الوحدة الفلسطينية والمقاومة واحتلال قطاع غزة وكسر إرادة الشعب الفلسطينى وإصراره على التحرر من الاحتلال".
و اقر فى الوقت ذاته بأن العدوان الاسرائيلي "مع ذلك ألحق أضرارا شديدة حيث لقي 2142 فلسطينيا حتفهم من بينهم 577 طفلا وأصيب 11 ألف فلسطيني ودمر أكثر من 20 ألف منزل".
وشدد على أن ما جرى في قطاع غزة على مدار ال 51 يوما الماضية يرقى إلى مستوى "جرائم الحرب" و"الجرائم ضد الإنسانية" مشيرا إلى أن ذلك ما يدفع الفلسطينيون إلى اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية لكي يتم إثبات مسؤولية إسرائيل في كل الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني.
المصدر: الإذاعــــة الجزائرية