مشعل يؤكد على مواصلة المقاومة وعباس يصرح: لاحل دون اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس

أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية مساء أمس الخميس  على أن حركته لن تتوقف عن مقاومة إسرائيل إلى أن تلبى كل مطالبها وإن الصراع الأخير في غزة كان مجرد محطة في الطريق لتحقيق الهدف. فيما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس  " إن الحل السياسي المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو الحل الجذري للصراع القائم كي لا تتكرر المأساة الفلسطينية كل عامين على شكل حرب في قطاع غزة وعدوان في كل الأرض الفلسطينية".


  وتابع مشعل في مؤتمر صحفي بالعاصمة القطرية الدوحة إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لن تتخلى أبدا عن حمل السلاح في إطار أي إتفاق.

 ومضى قائلا إنه لا يمكن احتواء المقاومة لأنها في الفكروالروح مؤكدا أن المقاومة ستستمر إلى أن تتحقق كل المطالب المطروحة وأن الطريق إلى النصر وإلى القدس بات أقصر.

 وقال مشعل إن هذه ليست النهاية وإنما مجرد محطة في الطريق صوب بلوغ الهدف وإن الشعب الفلسطيني لن يقيد أحلامه ولن يتنازل عن مطالبه داعيا مصر الى فتح معبر رفح  مضيفا إن سلاح المقاومة مقدس ولن يخضع للتفاوض مشيرا إلى أنه لا سياسة بدون مقاومة ولا مقاومة بدون سلاح.

 وإعتبر مشعل وهو يتحدث ووراءه خلفية تكررت عليها عبارة "شعب يصنع نصره"باللغتين العربية والإنجليزية أن التهدئة الحالية في "غزة" نصر للشعب الفلسطيني.

من جانب آخر وصف مشعل حالة محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحماس بأنها طيبة بعد ما وصفته الحركة بأنه محاولة إسرائيلية فاشلة لقتله شهر أوت الجاري.

عباس:  لا حل للصراع الفلسطيني-الاسرائيلي  دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس

 من جانب آخر قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس  " إن الحل السياسي المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو الحل الجذري للصراع القائم كي لا تتكرر المأساة الفلسطينية كل عامين على شكل حرب في قطاع غزة وعدوان في كل الأرض الفلسطينية".

 وأضاف عباس خلال مقابلة بثها تلفزيون فلسطين الليلة الماضية "أن الشعب الفلسطيني غير مستعد لمذبحة كل سنتين فإما أن يكون هناك حلا أو لا يوجد حل وإما حل سياسي أو لا أما المماطلة فلا نحن منذ 20 سنة ونحن ننتظر كما أننا لن نقبل بأن يستمر هذا الوضع الخطير في القدس المحتلة".

 وشدد على" ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967م فلا يعقل أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم غير معروفة الحدود".

 واستطرد عباس قائلا "لقد طفح الكيل صحيح أنني لن أعلن الحرب ولكن عندي ما أقول وعندي ما أفعل ولن نقبل أن يبقى الوضع على ما هو عليه الآن مذكرا بأن ما لا يقل عن 60 عائلة حذفت من سجل النفوس بسبب العدوان والإجرام الإسرائيلي وهذا لا يقبله أحد ونقول إلى متى ".

 وعبر عن حزنه لتأخر التوصل إلى اتفاق التهدئة مؤكدا ان "إسرائيل لن تفلت من العقاب وأن هذا الإجرام الذي ارتكبته لن تفلت من عقوبته ولدينا وسائلنا ليس بالحرب ولكن القيادة لن تتحمل هذا العدوان وهذه الجرائم بعد الآن خاصة وأن فلسطين عضو الآن في اتفاقيات جنيف لحقوق الإنسان وبناء عليه طلبنا الحماية الدولية لشعبنا وإرسال لجنة لتقصي الحقائق التي ستنتقل للتحقيق في الجرائم وتقدم تقريرها للجمعية العامة للأمم المتحدة ولمجلس الأمن الدولي".

 وأعاد الرئيس الفلسطيني التأكيد على الحاجة الملحة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني التي طالبت بها القيادة مرارا وتكرارا.

 وشدد على" أن القرار الفلسطيني يتم بعد التشاور مع الأشقاء العرب حيث تنعقد اجتماعات دورية في مقر الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية كما تنعقد بشكل دوري لجنة المتابعة العربية والتي ستعقد اجتماعا لها في السابع من الشهر

المقبل".

 وأوضح عباس" أنه يواصل التشاو مع اشقائه العرب ويعرض عليهم أفكاره ويجيب على كافة استفساراتهم" مؤكدا أن الدول العربية دائما توافق بالإجماع على الطروحات الفلسطينية.

 وتطرق إلى ما يجري من سياسات إسرائيلية خطيرة في مدينة القدس المحتلة مشددا على" أن تقسيم المسجد الأقصى المبارك خط أحمر لن نقبل به وأنه في حال المس بالمسجد الأقصى فإن ذلك سيؤثر على مجمل العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية".

ويقول مسؤولو صحة فلسطينيون إن 2139 شخصا معظمهم مدنيون أستشهدوا في قطاع "غزة" بينهم أكثر من 490 طفلا منذ الثامن من يوليو 2014 عندما شن جيش الإحتلال الإسرائيلي هجومه على القطاع فيما قتل من الجانب الإسرائيلي 64 جنديا و6 مدنيين.

 

العالم, الشرق الأوسط