أعمال انطباعية للتشكيلي عبد السلام بوزار في معرض برواق "عائشة حداد في العاصمة

مناظر طبيعية زاهية وحقول تشع بالألوان وأزهار برية وسماوات زرقاء وأخرى بلمسات صفراء وبنفسجية وشطآن بحرية متلألئة هي من بين ما   يعرضه الفنان التشكيلي عبد السلام بوزار برواق "عائشة حداد" بالعاصمة إلى غاية 13 سبتمبر المقبل.

المعرض الذي يشمل 34 عملا انطباعيا بين حديث وقديم لهذا التشكيلي الثمانيني -أصيل مدينة شرشال (قرب الجزائرالعاصمة)- هو بمثابة تذكرة للزوار لاستكشاف مسيرة هذا المبدع العصامي وتأثره الكبير بالمدرسة الإنطباعية التي ماعادت تثير اليوم اهتمام الكثير من الفنانين الذين اتجهوا نحو التجريدية وتيارات مختلفة للفن المعاصر.
ويتطرق بوزار في إبداعاته للطبيعة التي تأثر بها منذ صغره سواء في شرشال أو في مليانة (عين الدفلى) التي تعود أصوله إليها وهو تأثر يمكن استكشافه بسهولة في لوحات رائعة على غرار "مليانة نحو عين تركي" "وطريق مزهر نحو البحر بتنس"   و"البنفسج وشقائق النعمان" وغيرها من أعمال حلق من خلالها عاليا في عالم التشكيل راسما بذلك المتعة في عيون الزوار رغم قلتهم.
وتربعت الألوان الباهية على غرارالأحمر والأخضر والأصفر والبرتقالي على إبداعات بوزار ربما لأنها الأكثر تعبيرا عما يدور في وجدان هذا التشكيلي الذي استطاع بريشته وقدرته على التعامل مع هذه الألوان بتدرجاتها ونسبيتها من أن يرسم لنا جوانب في علاقته بالطبيعة ومع نفسه.
هذا الفنان -الذي يفتخر بكونه "أول تشكيلي جزائري يمضي على إبداعاته بالحروف العربية" كما يقول- لم يقدم عنوانا لمعرضه كونه أراد إعطاء "حرية تأويل لكل لوحة" من لوحاته التي أراد أيضا من خلال عرضها "تعريف الزوار بجمال الطبيعة بمليانة وشرشال وما حولهما".
ويعرض الفنان عبد السلام بوزار -الإطار السابق بوزارة الإعلام والثقافة- أعماله بالعاصمة منذ حوالي عشر سنوات فقط ورغم جمال ما يقدمه من إبداعات إلا أنه لم يحظ بعد بفرصة لتقديم أعماله خارج الوطن.

ثقافة وفنون, ابداعات, اصدارات