اجتماع اقليمي- امريكي بجدة لبحث التنسيق لمحاربة داعش

 تستضيف المملكة العربية السعودية اليوم الخميس اجتماعا إقليميا لبحث موضوع الإرهاب في المنطقة والتنظيمات المتطرفة التي تقف وراءه وسبل مكافحته في الوقت الذي تكثف فيه الولايات المتحدة تحركاتها لإنشاء تحالف دولي لمحاربة عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يتوسع فى العراق و سوريا.


 ويأتي الإجتماع -الذي يضم دول مجلس التعاون الخليجي وكلا من مصر والأردن وتركيا وبمشاركة الولايات المتحدة- على إثر الإعلان عن ضبط قوات الأمن السعودية في الثالث من سبتمبر الجاري 10 خلايا إرهابية تضم 88 فردا منها خلية للاغتيالات وخلية مستقلة في منطقة عسير جنوب المملكة مكونة من 5 أشخاص و84 من أفراد الخلايا المضبوطة من الجنسية السعودية و3 يمنيون وآخر مجهول الهوية.

 وجرى القبض على هذه العناصر بحسب بيان لوزارة الداخلية السعودية في 4 مناطق بالرياض ومكة المكرمة والمنطقة الشرقية ومنطقة القصيم حيث كان عناصرها على تواصل مع التنظيمات الإرهابية في الخارج.

 وأشار البيان إلى أن الخلايا المقبوض عليها "كانت تقدم ما يشبه المساندة الشرعية للتنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق وأن الجماعات الإرهابية في الخارج طلبت منهم البقاء في السعودية لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية".

 وتقود السعودية منذ فترة جهودا للتصدي للارهاب وتنظيم "الدولة الاسلامية" المعروف ب" داعش" والذي بات يشكل تهديدا أمنيا لدول المنطقة بعد توسع عملياته في العراق وسوريا.

 وحذر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز من أن "خطر التنظيمات المتطرفة سيمتد إلى دول العالم ما لم يتم التصدي له بصورة جماعية من خلال تحالف دولي".

 أوباما: واشنطن ستقود تحالفا موسعا لصد تهديدات "الدولة الإسلامية"

  وبعد شهر واحد على إصدار أمر للجيش الأمريكي بشن ضربات جوية ضد قوات تنظيم "الدولية الإسلامية" في العراق أعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما في خطاب وجهه للشعب الأمريكي أمس الأربعاء عن استراتيجيته الرامية لمواجهة هذا التنظيم.

 وقال أوباما في كلمته التي جاءت عشية الذكرى الثالثة عشر لهجمات 11 سبتمبر أن الولايات المتحدة ستقود تحالفا موسعا للتصدي ل"داعش" وذلك تزامنا مع تشكيل حكومة عراقية جديدة وبعد المشاورات التي اجراها مع الحلفاء في الخارج واعضاء الكونغرس في الداخل.

 وأكد أن هدف خطته هو "تجريد داعش من قدراتة وتدميره في النهاية" مضيفا أنه "يود أن يتفهم الشعب الامريكي ان هذه الجهود مختلفة عن الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة في العراق وافغانستان" مشيرا الى انه لن يتم ارسال قوات قتالية امريكية الى أراض أجنبية.

 واوضح الرئيس الامريكي ان هذه الحملة لمكافحة الارهاب ستتم من خلال جهود متواصلة وبلا هوادة للتخلص من عناصر "داعش" حيثما يقيمون من خلال القوة الجوية الامريكية ودعم واشنطن لقوات شركائها على الارض.

 وقال أنه سيجيز للمرة الاولى شن ضربات جوية في سوريا وشن المزيد من الهجمات في العراق موضحا أنه سيوسع قائمة الاهداف داخل العراق لتتجاوز عدة مناطق معزولة وسيرسل 475 مستشارا امريكيا اضافيا لمساعدة القوات العراقية لينضموا الى اكثر من الف موجودين هناك بالفعل مضيفا ان هؤلاء الافراد لن يشاركوا في القتال.

 وقبل ساعات من اعلان الاستراتيجية لمواجهة التنظيم طلب الرئيس أوباما من الكونغرس الأمريكي الإسراع في تبني برنامج مساعدة عسكرية "للجماعات المسلحة السورية المعتدلة".

 ويأمل أوباما في أن يمنحه الكونغرس إذنا رسميا بتجهيز وتدريب مسلحي المعارضة السورية عبر اضافة هذا البند الى قانون ميزانية الدفاع الذي كان مجلس النواب سيصوت عليه اليوم غير أن تحفظات عدد من الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس أدت إلى إرجاء التصويت حتى إشعار آخر.

 من جهته أكد وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل اليوم الخميس استعداد قوات الجيش الأمريكي لتنفيذ المهام الواردة بخطة "مكافحة الإرهاب" التي أعلنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتجريد تنظيم "الدولة الإسلامية" من قدراته وتدميره مشيرا إلى أن أوباما وضع "استراتيجية قوية وشاملة" لمواجهة التنظيم المسلح.

 وقال هاغل في بيان صدر عقب إعلان الرئيس الامريكي استراتيجيته للتصدي للدولة الإسلامية أن "الجيش الأمريكي لا يستطيع وحده القضاء على التهديدات التي يمثلها التنظيم للولايات المتحدة وحلفائها وشركائها في منطقة الشرق الاوسط".

المصدر: موقع الاذاعة الجزائرية

العالم, الشرق الأوسط