تحالف عشرة دول عربية مع امريكا لمحاربة داعش وهولاند ببغداد لبحث التطورات

اتفقت 10 دول عربية الى جانب الولايات المتحدة  على محاربة بشكل جماعي تنظيم "الدول الاسلامية" الذي يسيطر على اراض واسعة في العراق و سوريا  فيما شرعت  الولايات المتحدة في نقل جزء من طائراتها الحربية الى اربيل بكردستان العراق لشن غارات ضد تنظيم الدولة الاسلامية في الوقت الذي وصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند  إلى بغداد في زيارة الهدف منها دعم الحكومة العراقية الجديدة، ومناقشة مشاركة فرنسا في الحرب على داعش.


 وجاء في بيان صدر الخميس عقب اجتماع بجدة لوزراء خارجية 10 دول عربية بحضور وزير الخارجية الامريكي جون كيري ان هذا الاتفاق قد يتضمن مشاركة في "حملة عسكرية منسقة".

 و اعلنت السعودية و البحرين و الامارات العربية المتحدة و الكويت و قطر و سلطنة عمان و مصر و العراق و الاردن و لبنان الى جانب الولايات المتحدة على "التزامهم الجماعي ضد التهديدات التي يشكلها الارهاب بكافة اشكاله بما في ذلك تنظيم الدولة الاسلامية على المنطقة و العالم"وفق البيان .

 و قد عقد اجتماع جدة غداة خطاب للرئيس الامريكي باراك اوباما الذي عبر عن استعداده لتوجيه ضربات لتنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا و توسيع رقعة الغارات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة في العراق منذ شهر.

 وقد وافقت الدول الحاضرة في جدة على" المشاركة كل من جهته في الكفاح الشامل ضد تنظيم الدولة الاسلامية (...) و ايقاف تدفق المقاتلين الاجانب الذين ينتقلون عبراراضي الدول المجاورة و محاصرة مصادرتمويل التنظيم و المتطرفين العنيفين الاخرين و رفض ايديولوجيتهم التي تدعو للكراهية و وضع حد للاعقاب و محاسبتهم امام العدالة"حسب البيان.

 كما اكد المشاركون في اجتماع جدة على التزامهم ب"المساهمة في جهود المساعدات الانسانية "لفائدة الكيانات التي تعرضت للاعتداءات من طرف تنظيم "الدولة الاسلامية" و مساعدة الدول الاكثر عرضة لتهديدات التنظيم و اذا تطلب الامر "المشاركة في مختلف جوانب حملة عسكرية منسقة ضد تنظيم الدولة الاسلامية".

 و لم يتضمن البيان تركيا التي كانت ممثلة في اجتماع جدة.

 و في انقرة ذكر مصدر حكومي نهار اليوم ان تركيا لن تشارك في عمليات عسكرية للتحالف الدولي التي تسعى واشنطن حاليا الى تشكيله.

 و صرح المصدر ان "تركيا لن تشارك في اي عملية عسكرية لكن سيكون اهتمامها الكلي بالعمليات الانسانية".

طائرات حربية امريكية ستشن غارات ضد تنظيم الدولة الاسلامية

ستبدأ الولايات المتحدة في نقل جزء من طائراتها الحربية الى اربيل بكردستان العراق لشن غارات "اكثر هجومية " ضد تنظيم الدولة الاسلامية حسب ما ذكر مسؤول في وزارة الدفاع الامريكة (البنتاغون) امس الخميس .

 وحسب كلام المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية الاميرال جون كيربي فان البنتاغون قال انه يريد "تقديم دعم جوي اكثر هجومية الى قوات الامن العراقية".

 و في اطار تكثيف هذه الحملة الجوية التي بدات في 8 اغسطس المنصرم فان الولايات المتحدة تريد ان تنطلق بعض طائراتها من اربيل عاصمة اقليم كردستان العراقي الذي تدافع عنه واشنطن ضد تنظيم الدول الاسلامية وفق المتحدث باسم البنتاغون.

 و منذ بداية اغسطس المنصرم شنت القوات الجوية الامريكية اكثر من 150 غارة ضد تنظيم الدولة الاسلامية معضمها لحماية السد الاستراتيجي في الموصل شمال العراق على بعد 130 كم غرب اربيل.

 لكن هذه الحملة الجوية مرفوقة بارسال عدة مئات من المستشارين العسكريين الامريكيين لمساعدة نظرائهم العراقيين.

 وقد اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما مساء الاربعاء عن بدء ارسال 475 مستشارعسكري الذين من المفروض ان يبدأوا في الوصول الى العراق "بدون شك خلال الاسبوع المقبل"حسب الاميرالكيربي مشددا على انهم "لن يشاركوا في المعارك".

 و من بين ال475 خبيرا الذي اعلن اوباما عن ارسالهم سيتم توجيه 125 الى المهام الجوية التي ستنطلق من اربيل حسب المتحدث باسم البنتاغون .وبهؤلاء سيصبح عدد عدد الجنود الامريكيين المتواجدين في العراق الى 1600 جندي.

وهولاند ببغداد للمشاركة في الحرب على داعش

فيما وصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند  صباح اليوم الجمعة إلى بغداد في زيارة الهدف منها دعم الحكومة العراقية الجديدة، ومناقشة مشاركة متوقعة لفرنسا في ضربات جوية تستهدف تنظيم داعش في العراق.

وحل هولاند ببغداد على متن طائرة رئاسية تحمل مساعدات للنازحين في شمال العراق، وهو أول رئيس دولة غربية يزور العراق منذ تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة القيادي في التحالف الوطني حيدر العبادي

وتأتي زيارة هولاند بعيد زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري بغداد والتي التقى خلالها المسؤولين العراقيين، كما تأتي بعد ساعات من انتهاء مؤتمر جدة الذي أُعلن فيه عن تحالف يضم عشر دول عربية ستسهم في الحملة الدولية التي تستهدف تنظيم الدولة بالعراق وسوريا.

العالم, الشرق الأوسط