انطلقت، اليوم الاثنين، بباريس أعمال المؤتمر الدولي حول السلام والأمن في العراق برئاسة كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والعراقي فؤاد معصوم.
و في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقى، قال الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند ان المؤتمر الدولي الخاص بالعراق "يهدف إلى توفير الدعم السياسى اللازم للسلطة الجديدة في العراق في حربها ضد ما يسمى بتنظيم "داعش" .
وأضاف الرئيس هولاند أن تنظيم "داعش" الذي يتواجد في العراق وسوريا ويدعى تأسيس دولة "يشكل خطرا دوليا ما يستوجب وجود رد دولي ينطلق أولا من الشعب العراقي نفسه".
بالمقابل رحب الرئيس الفرنسي بجهود السلطة العراقية الجديدة لبدء حوار لتشكيل حكومة وحدة وطنية تحت رئاسة حيدر العبادى تحترم مختلف الطوائف العراقية وتعمل على ضمان وحدة وسيادة العراق.
من جانبه قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم إن "مؤتمر جدة يعد خطوة مهمة لتوحيد الجهود المشتركة لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي" معربا عن شكره البالغ على المساعدات الإنسانية والدعم العسكري الذي قدمه كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وسائر دول الاتحاد الأوروبي وإيران وتركيا والسعودية للمواطنين النازحين والمحاصرين في مناطق القتال.
وطالب معصوم بالاستمرار في شن الحملات الجوية المنتظمة ضد مواقع الإرهابيين وبالمساهمة في جهود الإغاثة الإنسانية وبمواصلة تقديم المساعدات للاجئين والنازحين العراقيين.
وأكد أن "إرهاب داعش يعد أخطر تحديات هذا العصر "لافتا إلى التحول "النوعي في الفكر المتطرف والمتمثل في انتقال عمل قوى الإرهاب من عمليات إجرامية متفرقة إلى مستوى العمل من أجل تأسيس دولة إرهابية".
واعتبر الرئيس العراقي أن التنظيم المعروف باسم "داعش" "يمارس جرائم إبادة جماعية وجرائم تطهير عرقي وديني ضد المواطنين العراقيين فيما لا يزال عشرات الآلاف من العوائل العراقية التي لم تسمح ظروفها بالهجرة من مناطق القتال رهائن عند هذا التنظيم".
ويشارك في المؤتمر وزراء خارجية وممثلون نحو 30دولة من بينهم 10 دول عربية بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة دول العربية نبيل العربي والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، وكذلك الأمين العام التنفيذي لدائرة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوربى بيير فيمون.
ويهدف هذا المؤتمر إلى تشكيل تحالف دولي للتصدي لما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي، وتنسيق المساعدات والجهود لضمان وحدة العراق.
المصدر: وكالات