والي العاصمة : 9800 عائلة استفادت من سكنات في إطار إعادة الإسكان منذ شهر جوان

قال والي العاصمة عبد القادر زوخ  أن 9800 عائلة استفادة من سكنات في إطار إعادة الإسكان منذ شهر جوان الفارط باحتساب 1040 مسكنا اجتماعيا تساهميا تم توزيعها في الرويبة معلنا استمرار العملية بعد عيد الأضحى.


وتم إعادة إسكان 200 عائلة من سكان "ديار الشمس" ببلدية المدنية (الجزائر العاصمة) ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء بالحي الجديد 2160 مسكنا بسيدي امحمد (بئر توتة) أما العائلات الأخرى فقد رفضت مغادرة مساكنها.

وأوضح المدير الولائي للسكن إسماعيل لومي انه "من بين 466 عائلة من قاطني ديار الشمس المعنيين بعملية إعادة الإسكان يوم الثلاثاء فان حوالي 200 عائلة فقط قد تم ترحيلها إلى حي سيدي امحمد ببئر توتة كما أن العملية (إعادة الإسكان) لا زالت جارية".

في هذا الصدد فان سكان ديار الشمس الذين يعدون اكبر المستفيدين من العملية الـ11 لإعادة الإسكان التي جرت أمس الثلاثاء لفائدة 1106 عائلة من عدة بلديات من العاصمة قد تصرفوا بشكل مختلف حول تحويلهم إلى سيدي امحمد ببلدية بئر توتة.

في هذا الصدد، أكد والي العاصمة عبد القادر زوخ خلال ندوة صحفية في بئر توتة أننا "قمنا في ديار الشمس بإعادة إسكان 36 عائلة تسكن في أسطح العمارات والأقبية كما أعدنا إسكان عائلات كانت تحتل عدة أقسام من إحدى المدارس".

وعن سؤال يتعلق بعائلات هذا الحي في المدنية الذين رفضوا تحويلهم إلى سيدي امحمد أجاب السيد زوخ بالقول "إننا جندنا قوات حفظ النظام من اجل السماح للراغبين بإعادة إسكانهم دون إكراه و نحن مجندون دائما لهذا الغرض".

وظلت مجموعة من الشاحنات بالحي زوال اليوم الأربعاء، سيما على طول الطريق المحاذي للعمارات في حين أن عائلات قليلة كانت تستعد لمغادرة المكان في صمت كامل.

وأوضح احد السكان "إننا قلنا وقمنا في عديد المرات بتوقيف حركة المرور بمفترق طرق الياسمين لذلك فإننا نرفض الانتقال إلى سيدي امحمد لبعده و سنواصل المطالبة بموقع آخر أكثر قربا".

و أضاف أن العائلات التي تتوفر على عقود ملكية سكناتهم بديار الشمس تطالب بمعاملة أفضل من أولئك الذين يسكنون الأسطح و الأقبية من خلال الحصول على شقة من أربع غرف.

من جانب آخر لوحظت عدة سيارات للشرطة متوقفة بمفترق طريق الياسمين أسفل حي ديار الشمس على الطريق الرابط بين بئر مراد رايس و العناصر و ذلك ربما لتفادي أي محاولة لعرقلة حركة المرور من قبل سكان الحي.

في هذا السياق أكد السيد زوخ أن الولاية لازالت تسعى لإقناع سكان هذا الحي بقبول الترحيل إلى حي 2160 مسكنا بسيدي امحمد مضيفا أننا "سنقترح عليهم شققا ملائمة من ثلاثة غرف مقابل شققهم من غرفة واحدة لا تتوفر على مرحاض أو مطبخ متسائلا ماذا يريدون أكثر".

 وبالإضافة إلى ديار الشمس  استفاد من العملية الـ11 سكان البناءات الجاهزة بحي فايزي في برج البحري (433 عائلة) و العديد من الأحياء القصديرية في بوشاوي (الشراقة 100 عائلة) و بابا علي (بئر توتة  57 عائلة) وآخرون كانوا يقطنون مباني قديمة بالجزائر العاصمة (25 عائلة).

وقد تم إعادة إسكان هذه الأسر في أربعة أحياء جديدة و هي حي 2160 مسكن في سيدي أمحمد و 400 مسكن ببلدية بئر توتة و "الدالية" و "الرمضانية" ببلدية الكاليتوس. أما العملية العاشرة فقد خصت في 22-23 سبتمبر إعادة إسكان 1131 عائلة لاسيما القاطنة منها بالحي القصديري ببوروبة.

وأعدت ولاية الجزائر برنامجا ب84.000 وحدة سكنية للقضاء على البناءات الهشة يجري  توزيع 25.000 وحدة منها منذ شهر يونيو الفارط فيما يتوقع استلام 11.000 أخرى قبل نهاية سنة 2014.

للتذكير أن ولاية الجزائر ملزمة بتوزيع كل السكنات المتوفرة قبل 31 ديسمبر القادم بناء على إحدى توصيات المجلس الوزاري المشترك الموسع لمنتخبي و مسؤولي الولاية المنعقد في 11 سبتمبر بالعاصمة

 

المصدر : الإذاعة الجزائرية  

الجزائر, مجتمع