جمعية "نوافذ ثقافية" تنتج شريط" عائد إلى مهد السنيما " للمخرج جمال محمدي

في أول تجربة لها في مجال الإنتاج السينمائي تعتزم  جمعية " نوافذ ثقافية " إنتاج شريط وثائقي عنوانه " عائد إلى  مهد السينما الجزائرية  " للمخرج جمال محمدي  والذي سيشرع في التصوير  نهاية شهر أكتوبر القادم في أول تجربة له في الإخراج.

وسيحاول المخرج في هذا العمل الذي يعتبر  باكورة  أعماله  السينمائية التأريخ للتجارب الفنية السينمائية التي مرت على  مدينتي المسيلة وبوسعادة  من نهاية القرن التاسع عشر.

 و سيسرد ويبين الشريط،  على مدار52  دقيقة ،  كل الأفلام التي صورت بمنطقة الحضنة بشكل عام حيث يركز على مدينة بوسعادة باعتبارها واحة السينما  أو الفضاء المفتوح الذي احتضن الكاميرا مع بداية 1923 إلى يومنا هذا .

كما سيقوم المخرج  من خلال شريطه  بالتعريف بالنجوم العالميين والمحليين  من ممثلين ومخرجين مروا  على منطقة الحضنة  وتركوا بصماتهم من خلال أفلام بقيت خالدة إلى اليوم  بالاعتماد على مقابلات وحوارات مع مخرجين كبار صوروا أفلامهم بهذه المناطق  ونقادا سينمائيين سيما  المخرج العالمي محمد لخضر حمينة ،  أحمد راشدي، بن عمر بختي، موسى حداد، غوتي بن ددوش، بالإضافة إلى نجل المخرج الايطالي ادواردو مارقاريتي ، و احمد بجاوي، الذي سيؤدي دورا في الشريط،  إلى جانب الإعلامي والإذاعي جمال الدين حازورلي، معد  أقدم حصة إذاعية سينمائية "سينيراما"، الذي سيقوم بقراءة التعليق.

و سيكون العمل فرصة أيضا لأرشفة الأعمال السينمائية التي تم تصويرها ببوسعادة والمسيلة، منها الفيلم الوثائقي الذي أخرجه الفرنسي مورو الذي حمل عنوان "بوسعادة"، فيلم المغامرات "أفق الجنوب" للمخرج الفرنسي ماركو دو غاستين، فيلم "جنوب الجزائر" للمخرج جاك لي، "تاجر العبيد" لأنتونيو مارغاريتي، "رحلة المفتش الطاهر" لموسى حداد، وفيلم "الطاكسي المخفي" لبن عمر بختي.  

وسيتم معالجة  الشريط السينمائي الوثائقي بطريقة فنية تكاد تكون مغايرة تماما للأشرطة المعروفة فيما يتعلق بالبيوغرافيا و التأريخ  فهو سيصور مشاهد حقيقية  في الحاضر بصورة الماضي  كما سيستند على  تجربة إنسانية وفنية عاشها المؤلف شخصيا  بالقرب من الوسط الفني وبلاتوهات التصوير بكل من بوسعادة والمسيلة مما رسخ في ذهنه مع مرور الوقت، أنه آن الأوان لأن يثمن هذه التجربة الثرية، وأن يؤرخ لهذه التجارب الفنية السينمائية الجميلة، عبر رحلة حالمة صار عمرها الآن أكثر من 40 عاما، من خلال تسليط الضوء على تاريخ الأعمال الفنية السينمائية المصورة بالمسيلة وبوسعادة بالخصوص، والتي تعود إلى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين أي منذ العام 1923 إلى يومنا هذا، فهو عبارة عن وثائقي فني بمعالجة تكاد تكون درامية في بعض اللقطات من خلال إعادة تصوير بعض المشاهد  التي تربط سينمائينا بالسنيما العالمية .

وسيراهن  المخرج في عمله على فريق شاب سيدخل مجال العمل الاحترافي لأول مرة، لكن بذهنية ومقدرات احترافية  

وبخصوص التمويل لجأ المخرج  إلى مديرية الثقافة لولاية  المسيلة باعتبار الأمر يعنيها مباشرة  وتلقى من مسئوليها  وعودا للتكفل ما أمكن من عملية الإنتاج    

و يناشد المخرج جمال محمدي كل السلطات المحلية بمدينة المسيلة و كذا وزارة الثقافة لمساعدته ماديا من أجل إخراج العمل بمواصفات فنية عالية.

تجدر الإشارة أن  المخرج أعد كتابا يتناول الموضوع نفسه سيحمل عنوان "المسيلة وبوسعادة... مهد السينما الجزائرية" يتواجد الآن قيد الطبع، وسيكون جاهزا في المكتبات قبل نهاية السنة الجاري.

 

المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية

 

ثقافة وفنون, سينما