الجزائريون يحيون ثاني أيام عيد الأضحى المبارك وسط جو من الطمأنينة والهدوء

يحيي الجزائريون، هذا الأحد، ثاني أيام عيد الأضحى وسط جو يطبعه الطمأنينة والهدوء، بعدما كانوا احتفلوا أمس السبت على غرار الأمة الإسلامية بأول أيام عيد الأضحى المبارك في جو من الفرح والبهجة، والتي كانت السمة البارزة على مختلف ولايات الوطن، رغم الأمطار التي الغزيرة المتساقطة على بعض المناطق بالوطن.

وقد ميزت أجواء العيد عبر ربوع الوطن السكينة والفرحة والابتهاج، كما هو الشأن بالنسبة لولايات الوادي، معسكر وعين تموشنت.

واحتفل مواطنو سائر ولايات جنوب الوطن بعيد الأضحى المبارك في أجمل مظاهر الابتهاج الممزوجة بأجواء إيمانية والتمسك بأواصر صلة الرحم.

و تجلى جانبا من مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة الدينية العظيمة بتوجه المصلين باكرا إلى المساجد لأداء الصلاة والاستماع إلى خطبتي العيد حيث كانت هذه المناسبة الدينية الجليلة فرصة للائمة للتذكير من أعلى المنابر جموع المؤمنين الذين غصت بهم بيوت الله العامرة بالعبرة من إحياء عيد الأضحى المبارك ومعاني الامتثال لأوامر الله عز وجل  والتي تجلت في صبر وطاعة النبي سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام لها عندما أمره سبحانه وتعالى بنحر ابنه إسماعيل عليه السلام.

ائمة المساجد يدعون للتسامح ومحاربة التطرف

وبعد أن دعا الخطباء جموع المصلين إلى استخلاص العبر من هذا الحدث الديني العظيم واستلهام منه معاني الخضوع وتطبيق أوامر الله عز وجل وطاعته   حثوا على التآخي والتسامح والتكافل بين جميع أفراد المجتمع الواحد   واغتنام مثل هذه المناسبات الروحية لإحياء معاني التواصل بين الأقارب ونبذ الأحقاد و الضغائن .

و بعد إتمام صلاة عيد الأضحى المبارك شرع المؤمنون في نحر الأضاحي اقتداء بسنة خليل الرحمن النبي إبراهيم عليه السلام في أجواء من الفرحة الكبيرة التي صنع ديكورها الصبيان الذين تباهوا بهذه الأضاحي وتضرع الجميع في أن يتقبلها الله سبحانه وتعالى كما تقبلها من سيدنا إبراهيم عليه السلام.

و إلى جانب عيادة المرضى في المؤسسات الاستشفائية وتقديم لهم الهدايا ومشاطرتهم أفراح العيد والدعاء لهم بالصحة و العافية توجه مواطنون آخرون إلى المقابر للترحم على موتاهم و التضرع إلى المولى جل جلاله بأن يغمرهم بغفرانه وواسع رحمته.

وتستمر مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى المبارك بولايات جنوب الوطن بإحياء عادات متوارثة عبر الأجيال تختلف في مظاهرها من منطقة إلى أخرى   والتي تتمثل بالخصوص في إقامة مآدب وسهرات عائلية  وتبادل أطباق لحوم الأضاحي   في أجواء تكرس في مضمونها أسمى معاني صلة الرحم والتراحم بين أفراد المجتمع الواحد.

كما استقبل المواطنون بولايات غرب الوطن وعلى غرار باقي اليوم عيد الأضحى المبارك في أجواء من البهجة والتراحم والتسامح.

و كالعادة توجه صباح اليوم الأول من العيد جموع المصلين إلى المساجد ومصليات الأحياء لأداء سنة صلاة العيد والاستماع إلى خطبتي الصلاة التي ابرز فيها الأئمة المغزى وأبعاد هذا العيد وشعيرة النحر وذلك اقتداء ألما قام به النبي إبراهيم الخليل عليه السلام.

وما فتئت أن انقضت الصلاة حتى أقبل المصلون على بعضهم البعض يتبادلون التهاني بهذه المناسبة السعيدة التي شرعها الدين الإسلامي الحنيف. وقد تواصلت مظاهر التغافر لتعم في الصبيحة الجيران.

و أكثر ما ميز أجواء هذا العيد الأضاحي التي عمت بها الشوارع والأحياء وسط فرحة الأطفال الذين يتابعون مجريات عملية النحر والسلخ التي يقوم بها الكبار.

وفضل العديد من المواطنين التوجه إلى المستشفيات لعيادة المرضى والتخفيف معاناتهم ومشاركتهم فرحة العيد.

للإشارة قد عرف اليوم الأول من العيد ضمان المداومة لتوفير الخدمات للمواطنين على مستوى المتاجر والمخابز ومحطات الوقود علاوة على توفير النقل.

 

المصدر: موقع الاذاعة الجزائرية

الجزائر