في ذكراها الــــــ52 .... برنامج "زوايا الأحداث" يحتفى بالدبلوماسية الجزائرية

- أرشيف - من احتفالات حمسينية الدبلوماسية الجزائرية (08 أكتوبر 2012 بمقر وزارة الخارجية)

احتفت الدبلوماسية الجزائرية الأربعاء 08 أكتوبر 2014 بالذكرى 52 لانضمام الجزائر لمنظمة الأمم المتحدة محققة خلالها إنجازات كبرى ومتطلعة لتحقيق أخرى في ظل النشاط المكثف لها على أكثر من صعيد.

وبالمناسبة تناول برنامج "زوايا الأحداث" للقناة الإذاعية الأولى  هذا الثلاثاء مكاسب وانجازات الدبلوماسية الجزائرية خلال هذه المدة والتحديات المنتظرة منها.

في البداية أكد  عميد الدبلوماسيين الجزائريين الصالح بن قبي عند الحديث عن ماضي الدبلوماسية الجزائرية أن برنامج أول نوفمبر كان من ضمنه الجانب الدبلوماسي وبعث ممثلين للثورة الجزائرية في الخارج مؤكدا أن أول انتصار للثورة كان في ديسمبر 1954 خلال الإجتماع التحضيري لمؤتمر باندونغ.

وأوضح أن القضية الجزائرية لم تكن مسجلة في البداية في هذا المؤتمر بخلاف قضيتي تونس والمغرب ما استدعي قيادة جبهة التحرير  إلى إيفاد ممثليها بالقاهرة السيدين  آيت أحمد ومحمد يزيد لحضور المؤتمر وتدوين القضية الجزائرية، ومنها كانت الإنطلاقة للثورة الجزائرية على الصعيد العالمي.

من جانبه أبرز  مصطفى بوتورة سفير مستشار بوزارة الخارجية  المباديء الأساسية التي قامت عليها الدبلوماسية الجزائرية مؤكدا أنها مبادئ منبثقة من العمل الدبلوماسي للثورة الجزائرية، والتي لم تتغير رغم تغير الظروف وتعاقب الرجال على حد تعبيره.

وأبرز من بينها دعم حق الشعوب في تقرير مصيرها وحقها في السيطرة على ثرواتها ومقدراتها الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير ورفض حل النزاعات بالقوة.

واشار المتحدث إلى دور الجزائر في الدعوة  عام 1974 إلى إقامة نظام اقتصادي عالمي يراعي مصالح دول الجنوب.

واضاف مخلوف ساحل محلل القناة الأولى  أن من بين المباديء التي تقوم عليها الدبلوماسية الجزائرية، والمنبثقة من القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، هي دعم الأمن والسلم عالميا وإقليميا، وهو ما أبرز الدور القوي للدبلوماسية الجزائرية خلال السنوات الأخيرة سواء في المغرب العربي مع الأشقاء في تونس وليبيا أو في منطقة الساحل.

وشدد المتحدث على الدور الفاعل للدبلوماسية الجزائرية التي انتقلت من الدبلوماسية الثورية إلى الدبلوماسية التحررية ومنها إلى دبلوماسية فك العزلة عن الجزائر خلال الأزمة الأمنية التي شهدتها البلاد في التسعينيات من القرن الماضي ، وأخيرا إلى دبلوماسية السعي لتوفير الأمن والأستقرار بكل ربوع العالم.

من جانبه أكد مصطفى شريف الوزير وسفير الجزائر السابق بالقاهرة إلى أن الدبلوماسية الجزائرية تحظى باحترام عالمي كبير في نظام دولي تؤثر وتتأثر فيه.

وأوضح أن الهدف الأبرز للدبلوماسية الجزائرية حاليا هو السعي إلى تحقيق نظام دولي جديد يتسم بالعدل والمساواة بين شعوب العالم.

 

المصدر : مــوقع الإذاعة الجزائرية

 

الجزائر