دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية" في مصر الذي يضم أحزابا وحركات مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي الطلاب إلى التظاهر في الجامعات مع بداية الدخول الجامعي المقرر يوم غد السبت ، فيما اتخذت السلطات إجراءات أمنية مشددة لمواجهة أي محاولات "لإثارة الفوضى وتهديد امن الجامعات".
وطالب التحالف في بيان له من أنصاره أن يصعدوا من فعالياتهم الاحتجاجية في الجامعات وليدشنوا مع بداية هذا الأسبوع "حراكا ثوريا قويا ومكثفا" تحت شعار "الطلاب فرسان الثورة" وذلك في إطار تصعيد مظاهر الاحتجاجات التي دأب أنصار الإخوان على تنظيمها منذ عزل الرئيس مرسي في جويلية 2013 .
يأتي ذلك في الوقت الذي شددت الحكومة الإجراءات القانونية لمواجهة أي محاولات للإخلال بالأمن والنظام داخل الجامعات ، حيث منح قانون تنظيم الجامعات المعدل الشهر الماضي رؤساء المؤسسات التعليمية سلطة فصل أي طالب يشغل الطلاب عن الدراسة ويقوم بأعمال شغب آو عنف أو يرفع شعارات حزبية وحرمانه من مقعده في الأحياء الجامعية.
كما يمنح القانون لرئيس المؤسسة التعليمية الحق في فصل أي عضو بهيئة التدريس يحرض آو يشارك في التظاهرات.
وفضلا عن الإجراءات القانونية لجأت مؤسسات جامعية إلى الحصول على إقرار وتعهد كتابي من أولياء أمور الطلاب بدفع تكاليف أي تلفيات يتسبب فيها أبناؤهم حال قيامهم بأعمال شغب داخل الكليات .
وقال وزير التعليم العالي المصري عبد الخالق في تصريحات أمس أنه "لن يسمح" لأي أحد مهما كان بتعطيل الدراسة في كافة الجامعات.
وفي جامعة القاهرة التي شهدت خلال العام الدراسي ، إضافة إلى جامعة الأزهر اكبر أعمال الشغب والعنف والمواجهات بين الطلاب ورجال الشرطة والتي خلفت العديد من القتلى اتخذت إجراءات أمنية ، مشددة تحسبا للدخول الجامعي. وقال المتحدث باسم الجامعة أن عملية التأمين قسمت على الأمن الإدارى الذي أوكلت له عملية التأمين داخل الكليات والحرم الجامعي، فيما يختص الأمن التابع للشركات الخاصة بتأمين بوابات الجامعة وضبط عملية الدخول والخروج للجامعة ، فيما تقوم الشرطة بتامين محيط الجامعة والتدخل في حال حدوث اشتباكات آو أعمال شغب وعنف خارج اسوار الجامعة وذلك وفق بروتوكول التعاون بين الجامعة ووزارة الداخلية.
من جهته قال نائب رئيس جامعة الأزهر توفيق نور الدين أن التدخل الأمنى مهم لحماية الجامعات من أعمال العنف ، مشيرا إلى أن جامعة الأزهر تضم 80 كلية في مختلف أنحاء مصر وتحتاج إلى إجراءات تأمين على نحو خاص.
ومن جهة أخرى شهدت عدة مناطق بالقاهرة اليوم مسيرات لأنصار الإخوان المسلمين تلبية لدعوة تحالف دعم الشرعية ، حيث نظم العشرات من الإخوان مسيرتين بعين شمس شمال القاهرة انطلاقا من عدد من المساجد عقب صلاة الجمعة ، فيما أغلقت قوات الأمن العديد من الساحات العامة ودفعت بمدرعات وتعزيزات أمنية في الشوارع الرئيسية تحسبا لأعمال شغب .
وفي حي الهرم جنوب الجيزة نشبت اشتباكات عنيفة بين أنصار جماعة المسلمين المحظورة وقوات الأمن وذلك بعد قيام المتظاهرين بقطع الشارع الرئيسي بالمنطقة.
كما وقعت اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار الإخوان في حلوان جنوب القاهرة استعملت فيها الغازات المسيلة للدموع بعد تدخل الشرطة لتفريق مسيرة للإخوان.
وعلى صعيد أخر شهدت محافظة الشرقية اليوم حدوث ثلاث انفجارات دون وقوع خسائر بشرية استهدف احدها خط السكة الحديدية على الطريق الممتدة بين قريتي الجوسق وميت حمل في مركز بلبيس ، مما أدى إلى توقف حركة القطارات بين الزقازيق والقاهرة لمدة خمس ساعات ، فيما استهدف الثاني حافلة للنقل العام فارغة داخل مدينة منيا القمح.
أما الثالث فاستهدف خط مياه فرعي بمدخل مدينة العاشر من رمضان نتج عنه انقطاع مياه الشرب لعدة ساعات.
يأتي ذلك فيما قال المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية العميد محمد سمير أن عناصر القوات المسلحة تمكنت خلال الأسبوع الماضي (من 3 إلى 9 أكتوبر) من القضاء على 21 عنصرا مسلحا وضبط 36 آخرين في مداهمات لبؤر إرهابية في أربع محافظات هي شمال سيناء والإسماعيلية وبورسعيد و الدقهلية.
وأضاف في بيان نشر اليوم انه تم خلال هذه المداهمات تدمير 11 نفقا بشمال سيناء إضافة إلى تدمير 6 سيارات مختلفة الأنواع ودراجات نارية كانت تستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر الجيش والشرطة.
المصدر : الاذاعة الجزائرية