مختصون للقناة الدولية: نجاح الحوار الليبي يقتضي إشراك جميع الأطراف

سلّط برنامج منتهى السياسة لإذاعة الجزائر الدولية  هذا الثلاثاء، الضوء على آفاق الحوار الليبي المزمع انطلاقه بالجزائر وفرص  وشروط نجاحه والمواقف الدولية تجاهه، كما ناقش أساتذة مختصون،  الحلول المثالية لاستيعاب كافة الأطراف الليبية المعنية بالحوار في إطار المقاربة الجزائرية الرامية إلى حوار شامل بإشراك الجميع .

ويرى مدير صحيفة "الرائد" سليمان شنين، أن الحوار الليبي سيكون شاقا وطويلا وتوقع وقوف بعض الأطراف الليبية ضد التيار بدعم من أطراف إقليمية تسعى إلى رسم ملامح ليبيا جديدة على مقاس مصالحها.

و قال شنين ان التصريحات الأولية من ليبيا جاءت مرحبة بالحوار و بالمبادرة الجزائرية  الداعية إلى حل سلمي للأزمة تحت شروط بعضها مقبول والبعض الآخر يبدو غير منطقي خاصة في ظل الظروف الداخلية التي تشهدها ليبيا.

وأضاف، أن أيّ محاولة لبناء خريطة سياسية في ليبيا من دون رموز النّظام السّابق ستعرف تعثرات كبيرة، و أن المشكل حاليا يكمن في رفض صناع الثورة في ليبيا محاورتهم قبل ان تقول العدالة كلمتها في حقهم.

و أضاف انه على الدبلوماسية الجزائرية و كل القوى الداعمة للمبادرة الجزائرية إقناع الجميع بخوض الحوار على مراحل متوقعا أن تطول فترة هذا الاخير إلى حد قد يفوق ال04 سنوات.

من جانبه يرى محلل القناة الدولية الأستاذ بجامعة الجزائر زهير بوعمامة، أن الحل المثالي  للأزمة الليبية يقتضي  استيعاب جميع الأطراف المتخاصمة دون إقصاء لأي طرف، و قال" مبدئيا، علينا بمحاورة القوى القابلة للتحوار وذات التأثير القوي في الرأي العام على أن يتم توسيع الحوار إلى الأطراف المتبقية بعد أن يتم بناء ما يسمى" بالتوافقات".

  و أوضح بوعمامة أن المطلوب حاليا في مسألة الأزمة الليبية، هو إجراءات بناء ثقة تترجم في مبادرات لإيقاف الاقتتال على الأقل.

المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية

العالم, افريقيا